اكادير بريس - الأزمي يهاجم وزراء حزب “الأحرار” ويتهمهم بالتنصل من تقديم الحصيلة ويدعو أخنوش الى خلق مليوني منصب شغل التي وعد بها المغاربة.. وبنكيران يدخل على خط الاتهامات - agadir press
وكالات
هاجم ادريس الأزمي الرئيس السابق للفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية داخل مجلس النواب، سياسيين لم يسمهم، متهما اياهم بالاستفادة من تعويضات مالية ضخمة لا يستحقونها، بطرق غير مشروعة، حسب تعبيره.
ودعا ادريس الأزمي بعد أيام قليلة من استقالته من رئاسة الفريق البرلماني احتجاجا على تمرير قانون اصلاح النظام التعليمي الذي خلق جدلا كبيرا، هؤلاء السياسيين الى احترام الأحزاب الوطنية الصادقة التي أدى مناضلوها الثمن لأجل تثبيت الديمقراطية، على حد قوله، مضيفا أن المشهد السياسي في المغرب يحتكم لعقلية قديمة.
ادريس الأزمي الذي يشغل منصب رئيس المجلس الوطني للحزب، هاجم حزب التجمع الوطني للأحرار الشريك الحكومي، ردا على تصريحات بعض كوادره، بشأن الانتخابات القادمة.
ودعا عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الى تنفيذ وعوده بخلق مليوني منصب عمل قبل 2021 ردا على تصريحات سابقة لهذا الأخير قال فيها أنه سيخلق ملوني منصب عمل، لافتا الى رد نزار بركة أمين عام الاستقلال المعارض، على أخنوش، الذي سخر من والوعود التي قدمها لانتخابات 2021.
وشدد المتحدث أن الانتخابات الحرة والنزيهة مسألة لا رجعة عنها من أجل مستقبل البلاد، وأن سعي بعض الأطراف إلى تغيير الفصل 47 من الدستور والحديث عن نمط الاقتراع خطأ كبير ونكوص عن المكتسبات، سببه الضعف الذي تعانيه تلك الأطراف.
وتبادل الحزبان الحَليفان في الحكومة سِلسلة من الاتِهاماتِ خلال لقاءاتِهما الحِزبية، الأسبوع الماضي، حيث أغضب وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي المنتمي لحزب “لاحرار”، زملاءه من العدالة والتنمية، عندما تساءل عن مصادر تمويل الحزب الاسلامي، معتبرا أنها غامضة.
لم يتأخر، من جانبه، عبد الاله بنكيران، الأمين العام السابق للعدالة والتنمية، في الرد على تصريحات وزير الشباب، متحديا اياه بالوصول الى الطريق الاخير في كشف عن وجود تمويل الخارجي لحزب العدالة والتنمية، داعيا اياه ان يتجه للقضاء.
وهاجم بن كيران بلهجة شديدة الطالب العلمي، مؤكدا انه استعطفه ليكون وزيرا في الحكومة التي قادها منذ 2012.
الأزمي من جانبه، دعا الأحزاب السياسية إلى الحرص على استقلالية قرارها السياسي، واحترام مبدأ الديمقراطية والشفافية، وإلى إيجاد قاعدة مشتركة للحوار فيما بينها.
كما طالب الفرقاء السياسيين في ظل وضع سياسي مختنق تطبعه النزاعات الحزبية، سواء داخل الحكومة أو مع المعرضة، طالبها بتبادل الجهود بغض النظر عن اختلاف الإيديولوجيا واتخاذ مواقف جماعية، عوض البقاء في جزر معزولة.
وقال الأزمي مهاجما وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار أن “السلطة التنفيذية لما تكلم عنها الدستور، فإنه يضعها تحت رئاسة رئيس الحكومة في مؤسسة متضامنة متماسكة” داعيا ايهم الى عدم التنصل من تقديم الحصيلة لسنوات عملهم.
كلام الأزمي، جاء في سياق انتقادات وجهها رئيس الوزراء سعد الدين العثماني، لوزراء “التجمع” متهما اياهم بالتنصل من تقديم الحصيلة الحكومية، واقتصارهم على حصيلة حقائبهم الوزارية.
تعليقات
إرسال تعليق