هل تحول نادي اتحاد طنجة إلى ورقة “ابتزاز” يشهرها سياسيون مقابل مصالحهم؟
شكل انسحاب عدد من الوجوه السياسية من تحمل مسؤولية رئاسة نادي الاتحاد الرياضي لطنجة، في اللحظات الأخيرة، عنوان سلوكات صنفها الكثيرون في خانة “الصبيانية”، نظرا لما يترتب عنه التلاعب بمصير فريق يمثل مدينة بحجم طنجة.
وتفاجأ الرأي العام الرياضي، يوم الأربعاء الأخير، بانسحاب جماعي للمرشحين الذين كانوا قد طرحوا أسماءهم كمنقذين قادمين لتخليص الفريق من ورطته المالية والتنظيمية، ما خلف موجة إحباط كبيرة في صفوف أنصار وعشاق فريق “فارس البوغاز” الذين كانوا ينتظرون أن يشكل هذا الاجتماع، نقطة بداية لعودة الفريق إلى السكة الصحيحة.
وكانت الأيام السابقة لانعقاد الجمع العام، حافلة بالعديد من الأخبار التي تواترت حول نية هذا أو ذاك، التقدم لتحمل مسؤولية إنقاذ فريق اتحاد طنجة، من وضعه الكارثي وتفادي نزوله إلى القسم الثاني، لكن تلك الأخبار بالقدر الذي كانت تحمل بعض البشائر، إلا أنها لم تخلو من رسائل مبطنة حاولت بعض الجهات التي تزولت ترويجها، خلاصتها “اعطيني نعطيك” والمخاطب هنا هو السلطة العمومية.
والأكيد أن الرأي العام المحلي في طنجة، لا يخفى عليه حجم الأطماع التي يحملها عدد من أشيعت أسماءهم كمرشحين، ومساعيهم للحصول على مكاسب شخصية تصطدم أغلبها مع روح القانون وتكافؤ الفرص في هذه المدينة التي ما تزال تتعرض للافتراس من طرف ” ذئاب التنمية المتوحشة” في أكثر من مجال.
هكذا إذن جعل العديد من أصحاب المصالح الضيقة، من أزمة اتحاد طنجة، فرصة جديدة لإشهار ورقة الابتزاز في وجه السلطات المحلية، وحملها على الرضوخ إلى أكبر قدر من مطامعهم الشخصية في مقابل تحمل مسؤولية الفريق وإنقاذه مؤقتا من هذا الوضع، في انتظار مناسبة أخرى لانتزاع مكتسبات أخرى على حساب المنطق العام والمصلحة العامة.
تعليقات
إرسال تعليق