في تطور مفاجئ.. هل رضخت الجزائر لضغوطات المغرب بخصوص المشاركة في الشان ؟
بعد بلاغ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الصادر صباح اليوم الخميس 12 يناير 2023 ، تطورات جديدة يعرفها سيناريو تنقل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة إلى الجزائر للمشاركة المحتمَلة للمغرب في دورة “الشان” التي تستضيفه مدينة قسنطينة الجزائرية.
ففي تطور جديد، اجتمعت عناصر المنتخب الوطني الأولمبي من جديد في مركز المعمورة حيث كان يقيم معسكرا إعداديا، تحسّبًا لسفر محتمَل (صباح غد الجمعة) إلى الجزائر على متن طائرة خاصة لـ”لارام” للمشاركة في دورة قسنطينة التي تحتضنها الجزائر ما بين 13 يناير 4 فبراير، بعد “مفاوضات” سبقتها اجتماعات على مستويات عليا في الجارة الشّرقية.
المصادر ذاتها، أوضحت أن الجزائر، استسلمت للضغوطات التي فرضها المغرب من أجل المشاركة في الشان، وقبلت بشروطه لدخول التراب الجزائري عبر طائرة خاصة للخطوط الملكية المغربية في رحلة مباشرة من مطار الرباط سلا اتجاه قسطنطينة.
وافادت نفس المصادر أن المغرب ألزم الجزائر على كسر الإغلاق التي كانت تفرضه على الحدود الجوية بخصوص الرحلات القادمة من المملكة المغربية.
جدير بالذكر، أنه قبل هذا التطور المفاجئ، فقد أصدرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بلاغا رسميا تؤكد فيه تعذر سفر المنتخب الوطني إلى مدينة قسنطينة من أجل المشاركة في النسخة السابعة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين التي ستجرى أطوارها بالجزائر في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير و4 فبراير 2023.
بلاغ جامعة كرة القدم كان بليغا ودقيقا حينما اختار مصطلح “تعذر” في بداية النص تأكيدا على وجود ما يشبه قوة قاهرة منعت المنتخب من التنقل إلى مدينة قسنطينة للمشاركة في البطولة، فالأمر لا يتعلق في الحقيقة بانسحاب أو مقاطعة بل وجود عراقيل جعلت الأمر غير ممكن ومتعذر.
الفكرة من البداية كانت “ضربة معلم” تفوق تدبير الجامعة ومجالها الرياضي وتمتد لعوالم الجغرافيا السياسية وتضاريسها الوعرة التي أوقفت حمار الجار في عقبة بدليل أنه إلى اليوم لم يصدر عنه أي رد رسمي سواء بالموافقة أو الرفض. أمر طبيعي لأن الجزائر ستكون في موقف حرج مهما كان الرد وهي التي وضعت نفسها في هذا الموقف من البداية عندما قررت سنة 2021 منع الطائرات المغربية من عبور أجوائها.
المسألة لم تكن تتعلق بدخول المنتخب المغربي إلى الجزائر فهي أمر مفروغ منه بل بدخوله للأجواء الجزائرية على متن طائرة مغربية باعتبار الخطوط الجوية الملكية هي الناقل الرسمي لأسود الأطلس، والمغرب اختار بأنفة الدفاع عن مؤسساته وأركان هويته.
تعليقات
إرسال تعليق