القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

“عسكر الجزائر”يؤيدون الحكم الذاتي لأزواد مالي ويرفضونه في الصحراء المغربية

 “عسكر الجزائر”يؤيدون الحكم الذاتي لأزواد مالي ويرفضونه في الصحراء المغربية


 “عسكر الجزائر”يؤيدون الحكم الذاتي لأزواد مالي ويرفضونه في الصحراء المغربية

كشف استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأحد الماضي لمتمردين ماليين ممثلين عن تنسيقية “حركة أزواد” المطالبة بالانفصال عن مالي ، حجم التناقض الذي يتخبط فيه الخطاب الدبلوماسي الجزائري بدعم الحكم الذاتي في هذا البلد الافريقي مقابل الدفع بالاطروحة الانفصالية بالصحراء المغربية لأغراض جيوستراتيجية بعيدة كل البعد عن شعارات “تقرير المصير ” التي يتغنى بها عسكر المرادية .

لقاء تبون بممثلي تنسيقية حركات أزواد وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، يأتي لابراز دور الجزائر في حل المشاكل في مالي والتزامها الراسخ بتفعيل ديناميكية جديدة للسلم في المنطقة ، يكشف بالملموس حجم التناقض في سياسة الجارة الشرقية التي لاتتوانى في غرس فتيل التفكك في المنطقة برمتها بدلائل التاريخ الذي يوثق شهادة ميلاد الجبهة الانفصالية ( البولياسريو) على يد عسكر الجزائري وداعميها آنذاك من أنظمة عسكرية دكتاتورية .

قضية استقبال الرئيس الجزائري “لتنسيقية حركات أزواد المالية” ورفض حكام المرادية الانفصال في مالي ، يخفي بين طياته غايات أخرى لاعلاقة لها بما تروج له الجارة الشرقية بدعمها للاستقرار في المنطقة، سيما بعد اعلان حركة مسلحة تطلق على نفسها “جبهة تحرير جنوب الجزائر” في وقت سابق مسؤولية الهجوم الذي استهدف قوات الجيش الجزائري على الحدود مع مالي، حيث أعلنت الحركة الانفصالية الجديدة انتماءها لقبائل الطوارق بشمال مالي، وقالت في بيان، إن هدفها تحرير جنوب الجزائر، الامر الذي يؤكد تخوف الجزائر من أن تطالها يد الانفصال وبالتالي هرولتها نحو تقمص دور راع للسلام بافريقيا جنوب الصحراء .

الجزائر اليوم عليها أن تخجل من الحديث عن دعم الوحدة الترابية لمالي أو غيرها من الدول الافريقية ، في وقت تردد فيه مقولة تصفية الاستعمار في علاقتها بالصحراء المغربية، مقولة لا تعدو أن تكون من موروثات خطاب سياسي يعود للحرب الباردة، ويستعمل لتحقيق مصالح ومكاسب سياسية ضيقة، في حين أن الواقع والتاريخ يفنذها.

تعليقات