إنخفاض مهم وملحوظ في اسعار الخضروات بالأسواق المغربية
هوت أسعار مجموعة من الخضروات بالأسواق المغربية بشكل كبير جدا، وأضحت أثمانها في متناول المواطنين، بعدما كانت طيلة الشهور الماضية ملتهبة وفي ارتفاع مستمر.
واستشعر المواطنون بعدد من المدن المغربية، التراجع الكبير لأثمان الخضر الأساسية كالطماطم والبصل والبطاطس إلى مستوياتها التي كانت عليها قبل مدة طويلة، كما انخفضت الأسعار كذلك بأسواق الجملة للخضر والفواكه.
وحسب المعطيات، فإن أسعار الطماطم بسوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان (أكبر سوق للجملة بالجنوب) هوت إلى مستويات قياسية، وتم إلى حدود أول أمس الاثنين تسجيل تراجع مستمر للأسعار، فالطماطم يتراوح سعرها بهذه السوق ما بين 1,5 درهم إلى 3 دراهم للكيلوغرام، وذلك حسب جودة الطماطم، والشيء نفسه بالنسبة إلى البصل والذي لم يعد سعر أجوده يتجاوز 5 دراهم على الأكثر بسوق الجملة بإنزكان، فيما البطاطس لا يتجاوز سعرها على الأكثر 5 دراهم، بعدما كانت أسعار هذه المواد إلى أيام قليلة تتجاوز 10 دراهم للكيلوغرام. كما عرفت خضروات أخرى انخفاضا كبيرا في أثمانها، بعدما كانت إلى عهد قريب في مستويات قياسية.وحسب مصدر مهني، فإن هذه الأسعار قد تنخفض أكثر خلال الأيام المقبلة، وذلك نتيجة وفرة العرض، حيث إن أسواق الجملة للخضر والفواكه أضحت مكتظة بالسلع، فيما يظل الطلب في مستوياته الاعتيادية، الأمر الذي دفع عددا من التجار إلى البحث عن أسواق أخرى لتصريف سلعهم مخافة بوارها، وبالتالي دخولهم في دوامة لا قبل لهم بها.
ويعود هذا التراجع الكبير في أثمان الخضر والفواكه في أسواق الجملة، وفي أسواق التقسيط والأسواق الأسبوعية، إلى عدول عدد من المصدرين عن تصريف سلعهم نحو السوق الموريتانية وبعض الأسواق الإفريقية، وذلك نتيجة للقرار المفاجئ الذي اتخذته السلطات الموريتانية برفع رسوم دخول الخضر والفواكه إلى أسواقها بأكثر من 100 في المائة، حيث أضحى على الشاحنات المحملة بالخضر والفواكه دفع مبالغ مالية تتجاوز 40 ألف درهم بالمعبر الحدودي، وهو الأمر الذي دفع عددا من المصدرين إلى العدول مؤقتا عن تصدير الخضر والفواكه إلى موريتانيا، لكون الرسوم المفروضة تعتبر مبالغا فيها وليست في استطاعتهم، كما أنها تسهم في تقليص هامش الأرباح لديهم.
وأضاف المصدر أن السلطات المحلية بالمدن المغربية، ولجان مراقبة الأسعار بالعمالات والأقاليم مطالبة بالنزول عاجلا إلى الأسواق الأسبوعية والمحلات التجارية لمراقبة مدى التزام التجار ببيع الخضر والفواكه بأسعارها المنخفضة، حيث إن هناك تجارا يحافظون على الأثمان المرتفعة لبيع سلعهم هذه الأيام، دون اكتراث للمواطنين.الاخبار
تعليقات
إرسال تعليق