العوامل التي عجلت بهدم البنايات العشوائية بإمسوان القبلة العالمية لأصحاب ركوب الأمواج
تواصل سلطات أكادير إداوتنان، عمليات واسعة لتحرير الملك العمومي بإزاحة العديد من البنايات المشيدة في المجال البحري بمنطقة إمسوان، ” الواقعة شمال أكادير، بعدما تم بناءها بدون ترخيص.
وقد شملت الحملة إزالة وهدم مجموعة من البنايات والمقاهي والمآوي العشوائية، كما مكنت العملية من تطهير الملك البحري من كل الشوائب والمظاهر المشينة بأحد أنظف الشواطئ في جميع أنحاء المغرب والتي تشتهر بوجود أطول أمواج فيما يثبت أنها نقطة جذب رئيسية لمجتمع ركوب الأمواج.
وتشير المصادر، إلى أن هذه الحملة، ستستمر إلى حين تحقيق الهدف الذي وضعته السلطات الولائية بأكادير، والمتمثل أساسا في القضاء على احتلال الملك البحري خارج إطار القانون، ضمانا لتنمية المنطقة وتشجيع الاستثمار فيها، على اعتبار، أن احترام تهيئة الواجهة الأطلسية للجهة و النهوض بالقطاع السياحي الساحلي يبقى واحدا من الركائز التي يتأسس عليها النسيج الاقتصادي في جهة سوس ماسة عموما، وعمالة أكادير- إداوتنان على وجه الخصوص.
وقد أثار قرار السلطات الولائية لأكادير، بإنهاء الاستغلال غير القانوني للملك العمومي البحري، استحسان العديد من الفعاليات السياحية والاقتصادية بالمنطقة، إذ لطالما وصف اسم شاطئ إمسوان “جنة عشاق رياضة ركوب الأمواج” قبل أن تتحول المنطقة برمتها إلى منطقة تضم مجموعة من البنايات العشوائية.
وقد فضحت عملية الهدم التي طالت عددا من البنايات العشوائية التي بنيت في تحد صارخ للقوانين الجاري بها العمل، كيف أنها أحدثت ضررا للمنطقة برمتها مما اعتبره الرأي العام المحلي استهتارا بالقانون في تنفيذ المراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء، والتي تشدد على خطورة ما يترتب عن ظاهرة البناء العشوائي الغير القانوني من تداعيات خطيرة، لعدم احترامها لشروط السلامة المطلوبة والبناء في مجاري الوديان، فضلا عن انعكاساتها السلبية على المشهد العمراني وتشويه جمالية المنطقة كلها عوامل عجلت بالقيام بهذه العملية ..
علاوة على ذلك، يظهر من خلال المعاينة الأولية والصور التي حصلت عليها “صباح أكادير، التي سبق وأن تطرقت لهذا الموضوع، وهي موضوع دعوى قضائية، بعد أن تطرقت للتشوه العمراني الذي تسببت فيه البنايات والبراريك العشوائية المشيدة على مساحات متفاوتة وبطوابق مختلفة أيضا على الملك البحري، بالمنطقة السياحية “امسوان”، وهو ما دفع السلطات للتدخل ولوقف هذه البنايات التي تشوه المنظر العام للواجهة البحرية. التي يجري الاستعداد لتهيئتها لتحتضن مشاريع سياحية متنوعة تمتد على مساحة 20 هكتار والتي تهدف إلى تنظيم الاستثمارات السياحية بالمنطقة الشمالية لمركز “إمسوان”، وذلك وفق منظور يراعي الخاصيات الطبيعية للموقع، ويساهم في إغناء منتوج الإيواء، والتنشيط السياحي بالمنطقة التي تجمع بين جمال الطبيعة الخضراء ورقة البحر والشاطئ الساحر.
وسيتيح التصميم الجديد لتهيئة مركز إمسوان، الواقع على بعد حوالي 60 كلم شمال أكادير على الطريق الوطنية المؤدية إلى الصويرة، “سيتيح” الفرصة للرفع من جودته الخدماتية، وذلك عبر توطين التجهيزات الأساسية والمرافق العمومية التي تلبي حاجيات الساكنة والزوار على حد سواء”.
كما يتوخى التصميم الجديد الحفاظ على الشريط الساحلي وتثمينه عبر إنجاز كورنيش طبيعية، وتعزيز القدرة التنافسية السياحية للمركز عن طريق فتح مناطق جديدة لاحتضان مشاريع مهيكلة، وإحداث منطقة سياحية جديدة فوق 20 هكتار تابعة لأملاك الدولة، والتي تخضع حاليا لدراسة من طرف شركة التنمية الجهوية السياحية .
وسيمكن التصميم الجديد علاوة عن ذلك من اقتراح حلول لمجموعة من المشاكل من أبرزها تأهيل وإدماج منطقتي “تاسرا” و”تاس بلاست”، إلى جانب مواكبة سياسة القرب لتحسين ظروف عيش الساكنة وتوفير حاجياتها الآنية والمستقبلية (مشاريع البنية التحتية ومرافق القرب ومشاريع خدماتية…).
تعليقات
إرسال تعليق