القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

قصبة تكاديرت ايسيل باسافن التاريخية تدخل ذاكرة النسيان.

 قصبة تكاديرت ايسيل باسافن التاريخية تدخل ذاكرة النسيان.


 قصبة تكاديرت ايسيل باسافن التاريخية تدخل ذاكرة النسيان.

في رحلة الى طاطا عبر تارودانت ، تستوقفك قصبة تاريخية معروفة باسافن بإسم قصبة ايت طالب علي ، تئن وتستغيث تحت وطأة الدمار والنسيان، علها تجد من يعيد إليها الحياة. تفقد كل يوم جزء من أوصالها، تستنجد كل يوم في صمت، عسى أن يبزغ فجر يذب الروح في جسدها ويميط عنها اللثام، ويعيد إليها رونقها ومجدها التليد.
هذه القصبة التي هدمت جدرانها بفعل عامل الزمن، وطالها النسيان والإهمال، تعتبر من المواقع التي لها دلالات تاريخية عميقة وتمتلك حمولة ثقافية مهمة، لهذه المنطقة، لعبت من خلالها قرية ادوتنست (تمكرط) دورا مهما في التاريخ الإداري للمغرب بسبب موقعها الإستراتيجي على محور تارودانت طاطا
الواقعة في الجنوب الشرقي للأطلس الصغير ، هذه القصبة الرائعة في باسافن، تمتلك هندسة معمارية وعناصر زخرفية مبهرة روعي في بنائها التقاليد العريقة للعمران المغربي، تمثل ثروة تاريخية وحضارية عظمى وذاكرة للمنطقة.
لذا من الواجب صيانتها وترميمها لتبقى معلمة شاهدة على ما عرفته المنطقة من عز ورقي، وما جاد به الصانع المغربي من روعة وإتقان.
فمن يتحمل مسؤولية إهمالها وعدم الإسراع في ترميمها؟
اكيد ان الواقف على واقع حال القصبة اليوم سيدرك أن المسؤولين محليا إقليميا جهويا ومركزيا قد أهملوها أيما إهمال، رغم انها يمكن ان تلعب دورا مهما في جذب السياحة التاريخية والثقافية للمنطقة.
هذا وتتحمل وزارة الثقافة الجزء الاكبر من المسؤولية، في عدم برمجة ترميمها في إطار البرنامج الوطني لترميم المآثر التاريخية، وعلى المجلس الجماعي لاسافن الترافع من أجل ذلك، وان يسطر برنامج عمل يساهم في تأهليها عمرانيا تاريخيا وسياحيا، وعلى جهة سوس ماسة ومجلس عمالة طاطا المساهمة في رد الإعتبار لهذه المعلمة الخالدة، فضلا عن دور المجتمع المدني في الترافع بدوره والمطالبة بتسريع ترميمها وتأهليها في أفق إسترجاع مجدها وإشعاعها.

تعليقات