هكذا تصرفت الدبلوماسية المغربية بعد رصدها لمشاركة مرتزقة "البوليساريو" بمعرض للصناعة التقليدية بتونس
قالت مصادر مطلعة إن الدبلوماسية المغربية تدخلت مباشرة بعد إعلان جبهة البوليساريو الإرهابية لمشاركة وفد من مرتزقتها بمعرض “صفاقص الدولي للصناعة التقليدية” بتونس، حيث تم حجز العلم المزعوم للجبهة، كما استفسرت السلطات المغربية نظيرتها التونسية حول الأمر.
وتدخلت المصالح القنصلية المغربية بتونس، بشكل رسمي بعد أن تبادر إلى علمها تواجد عارضين بالمعرض المذكور يشهرون راية الجزائر وإلى جانبها "شيفون البوليساريو" برواقهم، حيث عملت على تنبيه المنظمين للأمر ليتم إزالة الأعلام المزعومة للبوليساريو من المعرض، بينما تم السماح للعارضين بتسويق منتوجاتهم باعتبارهم مشاركين جزائريين.
وكانت ما تسمى “وكالة أنباء الجبهة” التابعة للبوليساريو، قد أعلنت عن مشاركة وفد من الجبهة الانفصالية في معرض صفاقس الدولي للصناعات التقليدية والحرف بتونس، والذي ينظم من 31 يناير إلى غاية 4 فبراير الجاري، مبرزة أن الجبهة ستكون ممثلة في المعرض بـما أسمته “مديرية الصناعات التقليدية والحرف بوزارة التنمية الاقتصادية”.
وخلق الخبر ردود أفعال غاضبة اتجاه "تونس سعيد"، حيث عبر العديد من الغاربة عن استغرابهم من مواصلة الرئيس التونسي مراكمة مواقف غير سليمة اتجاه قضية الصحراء المغربية، داعين الأخير إلى مراجعة توجهات بلده باعتبار قضية "الصحراء المغربية" قضية وجود بالنسبة للشعب المغربي.
وبينما فضلت هذه الشريحة دعوة قيس سعيد للرجوع إلى جادة الصواب، هاجم أخرون قراراته متهمين إياه بجعل تونس الولاية 59 للجزائر، تَأتمر بأمر العسكر الجزائري وتسمح لنفسها بأن تكون أداة لزعزعة استقرار المنطقة توهما منه بأن العسكر سيورثه كرسي الحكم بـ "تونس الحرة".
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتونس، تشهد حالة من الجمود، منذ استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد، لزعيم جماعة البوليساريو الإرهابية، إبراهيم غالي، خلال انعقاد قمة “تيكاد” بين اليابان والقارة الإفريقية، قبل سنة ونصف، وهو الاستقبال الذي احتجت عليه المملكة المغربية بشدة وقررت سحب سفيرها حسن طارق من تونس.
تعليقات
إرسال تعليق