وزير سابق: مهمة دي ميستوار كمبعوث أممي إلى الصحراء المغربية تقترب من نهايتها
خلفت زيارة المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، الإيطالي ستافان دي ميستورا، إلى جنوب إفريقيا الأسبوع الماضي، العديد من ردود الفعل بين قائل إنها “نكسة أممية” وخروج عن “أعراف الوساطة التي تقتضي التشاور مع الأطراف المعنية بالنزاع” وبين من يرى انها تهدف الى تحقيق مساعي أخرى بحكم تقارب الجزائر وجنوب إفريقيا ومساندتهما للبوليساريو.
وفي هذا الصدد، أخذنا رأي المحلل السياسي والوزير السابق الحسن عبيابة، حيث أكد لنا أن موقف المبعوث الأممي الخاص في الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، تعرضه للاستقالة.
وأضاف عبيابة، انه “منذ أربع سنوات والسيد دي ميستورا يتولى ملف الصحراء المغربية بتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة، وقد قام بالعديد من الجولات واللقاءات، والتقى مع عدد من المسؤولين، دون أن يوضح مسار المفاوضات التي أجراها، ودون أن يقدم أي مقترحات في موضوع النزاع حول الصحراء المغربية، بل أنه فشل في إقناع الأطراف المعنية في استمرار مفاوضات الموائد المستديرة، ولم يكن له تصور جديد للموضوع”.
وأوضح الدكتور عبيابة: “من حق ديميستورا أن يوسع دائرة النقاش حول ملف الصحراء، لكن مع الأطراف التي دعمت مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، أو الدول المحايدة، وليس مع دول تكن العداء الدائم للمغرب ولوحدته الترابية”.
وخلص إلى القول، “أعتقد أن زيارة المبعوث الأممي لجنوب إفريقيا لمناقشة قضية الصحراء هو انحراف عن مسار التسوية السياسية المطلوبة، وفيه عدم الحياد الدبلوماسي، وخارج سياق الأمم المتحدة، ويبدو أن مسيرة السيد دي ميستورا قد اقترب من تقديم استقالته من مهامه في موضوع الصحراء المغربية كمن سبقوه”.
تعليقات
إرسال تعليق