مؤامرة خطيرة جديدة تقودها الجزائر وجنوب أفريقيا ضد المغرب..هل تتدخل الرباط لتقويم اعوجاج دي ميستورا؟؟
في خطوة غير مسبوقة و مفاجئة، حل “ستافان دي ميستورا”، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، أمس الأربعاء، بجنوب إفريقيا، بدعوة من حكومتها، من أجل المشاركة في اجتماعات لمناقشة “قضية الصحراء المغربية”.
وعلاقة بذلك، أوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “ستيفان دوجاريك، أن “دي ميستورا” توجه إلى جنوب إفريقيا بدعوة من حكومة هذه الأخيرة، مشيرا إلى أنه سيشارك في اجتماعات مع كبار مسؤوليها تتعلق بقضية “الصحراء المغربية”.
ونشرت وزارة خارجية جنوب أفريقيا ، صورا لاستقبال وزيرة الخارجية، ناليدي باندور، للمبعوث الأممي، مؤكدة أن جدول أعمال اللقاءات بين الطرفين يتضمن ملف الصحراء.
و مباشرة بعد استقبال دي ميستورا، استقبلت نائبة وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، كانديث ماشيغو دلاميني، ممثل جبهة البوليساريو في بريتوريا، محمد يسلم بيسات.
وتمحورت المحادثات بين الطرفين حول “سبل تعزيز العلاقات الثنائية” و”بحث آخر التطورات والتطورات المتعلقة بمسألة الصحراء على الصعيدين الإقليمي والدولي، حسبما ما نشرته “وكالة أنباء البوليساريو”.
وفي هذا الصدد، يرى عدد من الباحثين، أن: “زيارة دي ميستورا لجنوب إفريقيا يعتبر خروجا عن النص من المبعوث الأممي”. على اعتبار، أن جنوب أفريقيا من أعداء الوحدة الترابية الرئيسيين في القارة الأفريقية ، و راعية بارزة لتنظيم البوليساريو إلى جانب الجزائر.
و تتابع الرباط زيارة دي ميستورا الى جنوب أفريقيا ، و يرتقب أن يصدر موقف رسمي من الخارجية المغربية حسب مصادر مطلعة.
المنتدى العسكري المغربي، فارماروك سابقا، ندد عبر صفحته على موقع X، بمضمون بلاغ للأمم المتحدة عن زيارة لدي مستورا ، مبعوث الأمين العام الأممي للصحراء، لجنوب أفريقيا، للحديث عن مستجدات ملف الصحراء المغربية.
المنتدى طالب برد حازم من الدبلوماسية المغربية تجاه هذا الحدث الذي يشكل خرقا للمسلسل الأممي و مضامين القرارات الأفريقية في هذا الاتجاه.
و اعتبر أن جنوب أفريقيا لا يمكن ان تبحث عن مقعد دائم لها بمجلس الأمن على حساب المملكة و قضاياها العليا.
الأستاذ الجامعي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم المنار السليمي، قال، وفق ما ذكره موقع “زنقة 20″، أنه لايوجد أي مبرر يفسر قبول ديميستورا دعوة جنوب إفريقيا لزيارتها ومناقشة موضوع الصحراء المغربية.
و اعتبر السليمي أن زيارة دي ميستورا، “خطأ دبلوماسي لأن جنوب إفريقيا دولة تستمر في سلوكاتها العدائية ضد الوحدة الترابية المغربية ، و لاتوجد أي وثيقة أممية تجعل منها طرفا في ملف الصحراء ولايسمح سياق الملف بهذه الزيارة”.
و ذكر السليمي ، أن “من حق المغرب أن يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تفسيرا لأسباب هذه الزيارة لطرف يعلن عداءه المستمر للوحدة الترابية المغربية”.
الأستاذ الجامعي ، قال أنه “يوجد تفسير واحد لهذه الزيارة بكونها ترتيب جزائري يدفع جنوب إفريقيا لتشتيت الأنظار عن الحصار الذي بات يعيشه النظام العسكري الجزائري بعد مبادرة الأطلسي وأزمة علاقات الجزائر مع دول الساحل وارتفاع سقف التحولات فوق البوليساريو والجزائر”.
وخلص السليمي ، إلى أن ” هذا اللقاء مؤشر خطير على مخطط قادم من جنوب إفريقيا والجزائر ضد الوحدة الترابية المغربية”.
من جانبه، الباحث في الاقتصاد السياسي، الأستاذ “محسن الجعفري”، قال في تصريح صحفي، لموقع “أخبارنا المغربية، أن هذه الخطوة: “تدخل في إطار تحركات تقوم بها دولة جنوب إفريقيا في عدة ملفات بتنسيق مع الجزائر في مواجهة الدور المغربي الكبير في إفريقيا وخصوصا في منطقة الساحل والشريط الأطلسي عبر المبادرة الدولية التي أطلقها الملك”.
وتساءل “الجعفري”: ، ما علاقة جنوب إفريقيا بالملف؟ ومن خول لها أن تلعب هذا الدور حتى ينتقل دي ميستورا المبعوث الأممي إلى بريتوريا؟”، قبل أن يتابع حديثه قائلا: “يبدو أن دي ميستورا سيوقع نهايته بهذا السلوك كمبعوث شخصي للأمين العام وكوسيط”.
وشدد الأكاديمي المغربي على أن: “دي ميستورا وقع في فخ جنوب إفريقيا والجزائر التي تحركها من أجل أن تلعب دورا وتسارع الزمن في صراع الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن بعد الإصلاح المرتقب لهياكل الأمم المتحدة كممثل لإفريقيا في مواجهة المغرب المرشح الرئيسي وهذا ما جعل جنوب إفريقيا تركب موجة معركة محكمة العدل الدولية في مواجهة إسرائيل والتدخل في ملف السودان”.
تعليقات
إرسال تعليق