طبول الحرب تدق والجيش الليبي يتحرك نحو حدود بلاد كابرانات الجزائر لاستعادة منطقة استراتيجية يعتبرها “مُحتلة”
أفادت مصادر إعلامية، اليوم الخميس، أن مؤشرات صراع حدودي مسلح بين الجزائر وليبيا برز إلى الوجود، حيث تطالب طرابلس باستعادة السيادة على منطقة تقع بالمحاذاة مع حدود جمهورية النيجر، وهو الأمر الذي دفعها إلى حشد قواتها على مقربة من هناك في خطوة وصفتها بعض المصادر بأنها “الإنذار الأخير”.
وفي ظل صمت رسمي من الجانبين، تضيف المصادر ذاتها، تقاطعت معطيات مجموعة من المصادر بخصوص تحرك الجيش الليبي نحو مثلث حدودي جنوب غرب البلاد، وأظهرت صور وفيديوهات تداولتها حسابات عبر موقع “إكس” تجمعات لقوات عسكرية قالت التغريدات المُرفَقة لها إنها تابعة لليبيا.
وتتحدث المعطيات المتوفرة، حسب جريدة الصحيفة التي أوردت الخبر اليوم، عن تحرك ميداني ليبي لاستعادة السيطرة على منطقة تصل مساحتها إلى 32 ألف كيلومتر مربع، أي أنها أكبر من مساحة دولة مثل بلجيكا، والتحرك جاء من طرف القوات التابعة لخليفة حفتر. وذلك وفق تعاهدات مع القيادة الجزائرية، وذلك بعد خروج المستعمر الفرنسي منها.
ويرى عدد من الخبراء، بأن قضية هذا النزاع نشأت منذ الاستعمار الفرنسي للمنطقة، وبالضبط في عهد الملك إدريس السنوسي، حيث قدمت جبهة التحرير الجزائرية وعود وعهود للقيادة الليبيا، بالتنازل عن المنطقة لصالحها، لكن وبعد استقلال الجزائر تنكرت ونقضت عهدها كما فعلت مع المغرب وعدد من البلدان المجاورة لها.
وتقع المنطقة المتنازع عليها بمحاذاة منطقة فزان التي يُحْكِم حفتر وقواته السيطرة عليها، وتشترك في الحدود مع ليبيا والجزائر والنيجر، ما يجعل منها منطقة ذات قيمة استراتيجية، والتي تزخر بعدد من المعادن النفيسة كالذهب والفضة والليثوم وغيرها. ويعتبرها “الجيش الوطني الليبي” منطقة “محتلة” من طرف الجزائريين ويتحرك من أجل إسترجاعها
تعليقات
إرسال تعليق