اكادير بريس : Agadir Press _الوداد والترجي يتطلعان إلى تكرار نهائي 2011 بدوري أبطال أفريقيا
يتطلع الوداد البيضاوي والترجي التونسي، ممثلا الكرة العربية في بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، للتأهل لنهائي المسابقة القارية، حينما يخوضان إياب الدور قبل النهائي للبطولة اليوم السبت.
ويخرج الترجي (حامل اللقب) لملاقاة مضيفه تي بي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي، فيما يحل الوداد ضيفا على صن داونز الجنوب أفريقي، حيث يحلم الفريقان التونسي والمغربي بتكرار لقائهما في نهائي نسخة المسابقة عام 2011.وتبدو مهمة الفريقين صعبة في اجتياز منافسيهما، بعدما اكتفيا بتحقيق انتصارين بشق الأنفس خلال جولة الذهاب التي جرت على ملعبيهما، ليتأجل حسم التأهل لنهائي أمجد الكؤوس الأفريقية إلى جولة الإياب.
وتغلب الترجي 1-0 على مازيمبي بالملعب الأولمبي في رادس، ليصبح التعادل بأي نتيجة أو حتى الخسارة بفارق هدف وحيد، شريطة النجاح في هز الشباك، خلال لقاء العودة الذي سيقام بمدينة لومومباشي (معقل مازيمبي)، كافيا لـ"شيخ الأندية التونسية" للصعود للنهائي للمرة الثامنة في تاريخه والثانية على التوالي.
ولا يمتلك الترجي تاريخا جيدا خلال مواجهاته السابقة مع مازيمبي بمعقله، حيث سبق أن التقى معه في الكونغو الديمقراطية في أربع مناسبات، تلقى خلالها ثلاث هزائم من بينها الخسارة القاسية 0-5 في نهائي نسخة المسابقة عام 2010، مقابل تعادل وحيد، دون أن يحقق أي انتصار.
ورغم ذلك، فإن الفريق التونسي، المتوج باللقب أعوام 1994 و2011 و2018، يشعر بقدر كبير من التفاؤل في ظل النتائج المميزة التي حققها في النسخة الحالية، حيث يعد هو الفريق الوحيد الذي ظل محافظا على سجله خاليا من الهزائم طوال مشواره بالمسابقة.
وتعززت ثقة جماهير الترجي بشأن قدرة (أبناء باب سويقة) على المضي قدما في البطولة، في ظل جاهزية جميع الأوراق الرابحة بالفريق للمواجهة المرتقبة، باستثناء اللاعب الليبي حمدو الهوني، الذي يغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع بسبب إصابته في مباراة الذهاب.
وكان رامي الجريدي، حارس مرمى الترجي، عاد للتدريبات من جديد، عقب تعافيه من الإصابة التي حرمته من المشاركة في مباراة الذهاب، التي شهدت قيام المعز بن شريفية بحراسة عرين الفريق.
كما يعول محبو الترجي على جاهزية نجوم الفريق أنيس البدري ويوسف البلايلي، الذي أحرز هدف مباراة الذهاب الوحيد، وطه ياسين الخنيسي والكاميروني فرانك كوم والمالي فوسيني كوليبالي وغيلان الشعلالي وخليل شمام وأيمن بن محمد وسامح الدربالي.
من جانبه، يتسلح مازيمبي بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور، الذي دائما ما يكون له مفعول السحر في نتائجه اللافتة بالبطولة داخل ملعبه، حيث فاز الفريق في جميع لقاءاته الخمسة التي لعبها بلومومباشي، وشهدت تسجيله 17 هدفا فيما تلقت شباكه هدفا وحيدا.
ومازالت الجماهير التونسية تتذكر الخسارة القاسية 0-8 التي تلقاها الأفريقي، الممثل الثاني للكرة التونسية في النسخة الحالية للبطولة، أمام مازيمبي في مرحلة المجموعات، والتي كانت سببا في خروج (أبناء باب جديد) مبكرا من المسابقة.
ويتعين على مازيمبي، الذي يتقاسم مع فريق الزمالك المصري المركز الثاني في قائمة أكثر الفرق تتويجا بالبطولة برصيد خمسة ألقاب لكل منهما، الفوز بفارق هدفين على الأقل إذا أراد حجز بطاقة الصعود للنهائي الثامن في تاريخه.
من ناحيته، يطمح الوداد البيضاوي، الفائز بالبطولة عامي 1992 و2017، لتسجيل ظهوره الرابع في نهائي البطولة، حيث يكفيه التعادل بأي نتيجة أمام صن داونز، وذلك عقب فوزه 2-1 في لقاء الذهاب الذي جرى بالمغرب.
ويخشى الفريق المغربي من استمرار نتائجه المهتزة خارج ملعبه في النسخة الحالية للبطولة، فخلال خمس لقاءات خاضها الفريق خارج قواعده، لم يحقق سوى انتصارا وحيدا، فيما تلقى ثلاث هزائم وفرض التعادل نفسه في لقاء واحد.
واكتفى الوداد بتسجيل ثلاثة أهداف فقط خارج ملعبه، فيما تلقت شباكه سبعة أهداف، علما بأن هذه هي المباراة الثانية التي يلعبها الفريق أمام نظيره الجنوب أفريقي في مدينة بريتوريا (معقل صن داونز) هذا الموسم، بعدما سبق أن خسر أمامه 1-2 في مرحلة المجموعات في شهر يناير الماضي.
ويعتمد الوداد على خبرة المدرب التونسي فوزي البنزرتي، الذي يمتلك تجربة لا يستهان بها في ملاعب القارة السمراء، بعدما قاد عدة أندية لمنصات التتويج.
ومازال الوداد محتفظا بالقوام الرئيسي لتشكيلته التي توجت بدوري الأبطال قبل عامين، في ظل تواجد إسماعيل الحداد وبدر كدرين ووليد الكرتي وعبد اللطيف نصير وأنس الأصباحي وصلاح الدين السعيدي.
وأعرب محمد طلال، المتحدث الرسمي باسم الوداد، عن تفاؤله بشأن قدرة الفريق على الصعود للدور النهائي رغم صعوبة المواجهة، حيث قال في تصريحات للإذاعة المغربية عقب الوصول لجنوب أفريقيا "معنويات اللاعبين مرتفعة والأمور تسير على ما يرام. لاعبو الوداد رجال ونشعر بالفخر بامتلاكنا مجموعة من اللاعبين يمتلكون شخصية البطل ويمتازون بالروح العالية".
أضاف طلال "يتعين على صن داونز أن يخشى من الوداد وليس العكس، وتاريخ لقاءات الفريقين يصب في صالحنا. الصعود للنهائي من جديد يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لنا، وسنبذل أقصى الجهد لتحقيق هذا الحلم".
وخلال سبع مواجهات جرت بين الفريقين بدوري الأبطال حقق الوداد أربعة انتصارات مقابل فوزين لصن داونز، فيما فرض التعادل نفسه في مباراة وحيدة.
ولن تكون مهمة الوداد سهلة بأي حال من الأحوال بالنظر للنتائج المميزة التي حققها صن داونز بملعبه في النسخة الحالية للمسابقة، حيث لم يعرف الفريق الجنوب أفريقي سوى لغة الفوز في جميع مبارياته الخمس التي لعبها في ملعبه حتى الآن.
ولا بديل أمام صن داونز، الذي توج باللقب قبل ثلاثة أعوام، سوى الفوز بهدف نظيف، أو بفارق هدفين حال اهتزاز شباكه، من أجل التأهل لنهائي البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما شارك في نهائي المسابقة عامي 2001 و2016.
وسجل صن داونز 17 هدفا خلال مبارياته التي خاضها في جنوب أفريقيا، في حين تلقى هدفين فقط، غير أن انتصاره الأكبر والأخير في النسخة الحالية للمسابقة، مازالت أصداؤه مسموعة في القارة الأفريقية حين اكتسح الأهلي المصري 5-0 في دور الثمانية، ليطيح بالفريق صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة من المسابقة مبكرا.
*د.ب.أ
تعليقات
إرسال تعليق