اكادير بريس - المغرب يعلن تضامنه مع الدول العربية بالخليج ضد إيران - agadir press
أعلن المغرب أخيرا عن موقفه من الأزمة الحالية التي تعيشها منطقة الخليج بين امريكا وحلفاءها وبين إيران، في ظل تواتر الحديث عن سبل ضمان أمن الملاحة البحرية عقب إحتجاز ناقلة النفط البريطانية المحتجزة “ستينا امبيرو”.
وقال وزير الخارجية، ناصر بوريطة، في أول تعليق مغربي حول الأزمة الحالية في الخليج والحديث عن ضمان أمن الملاحة البحرية، خلال لقاء صحفي مشترك، عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية وغينيي المهجر، مامادي توري، الذي يقوم بأول زيارة له للمملكة منذ تعيينه، أن “المغرب يتابع، بقلق التطورات الأخيرة، ويدعو إلى احترام حرية الملاحة البحرية بمضيق هرمز، واحترام القانون الدولي وقواعد الملاحة البحرية، التي لا ينبغي أن تتعرض لأي إكراه أو تدخل”.
وشدد بوريطة على أن “الأمر يتعلق بمنطقة تحت الضغط، حيث توجد توترات عديدة. نعتقد أن حس المسؤولية يجب أن يسود، وأنه يجب احترام حرية التنقل والملاحة البحرية”، مشيرا إلى أن “المغرب، على غرار كل البلدان، منشغل بتصاعد التوتر في مضيق هرمز خلال الأسابيع الماضية. موقف المغرب نابع من صفته كعضو بالمنتظم الدولي وأيضا بصفته بلدا تجمعه روابط خاصة مع منطقة الخليج”.
وذكر بوريطة بأن “المملكة أدانت، مرات عدة، النشاط والأعمال التي تهدد استقرار وأمن هذه المنطقة وأكدت تضامنها مع الدول العربية بالخليج، في كل مرة يتم فيها تهديد أمنها وطمأنينة مواطنيها”.
ويأتي تضامن المغرب الصريح مع دول الخليج عقب ما وصف إعلاميا بـ”حالة التوتر” التي شهدتها العلاقات مؤخرا (السعودية، الإمارات)، بعد أن نقلت وكالة “أسوشييتد برس”، عن مسؤولين حكوميين (لم تسمهم) زعمهم، أن المغرب انسحب من التحالف الذي تقوده السعودية، في الحرب اليمنية، وحديث عن إستدعاء السفير المغربي لدى السعودية، وهو الكلام الذي نفاها وزير الخارجية ناصر بوريطة قائلا: “إن الخبر غير مضبوط ولا أساس له من الصحة ولم يصدر عن مسؤول، وأن تاريخ الدبلوماسية المغربية يؤكد أنها تعبر عن موقفها بوسائلها وليس من خلال وكالة أنباء أمريكية”.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير، قد وجه رسالة إلى المجتمع الدولي بشأن إيران، بعد احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، معتبرا ان “أي مساس بحرية الملاحة البحرية الدولية هو انتهاك للقانون الدولي وعلى المجتمع الدولي ردع مثل هذه الأعمال”، حسب وكالة الأنباء “رويترز”.
يذكر انه في طلع شهر ماي من العام 2018 أَعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قطع الرباط لعلاقاتها الديبلوماسية مع دولة إيران، وجاء ذلك على خلفية اتّهامه لهذه الأخيرة بتوفير الدعم العسكري والمالي لجبهة البوليزاريو، انطلاقا من أحد خلايا حزب الله اللبناني وعبر سفارة إيران بالجزائر. وأنكرت بشكل قوي جل الأطراف المتهَمة هذا الأمر، في حين دعّمت كل من الجامعة العربية وقطر ومجموعة الدول المحاصِرة لها (السعودية والبحرين والإمارات ومصر) قرار المغرب.
تعليقات
إرسال تعليق