القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

شرارة احتراق الطفلة "هبة" أمام أعين الملأ تصل إلى أروقة البرلمان‬

شرارة احتراق الطفلة "هبة" أمام أعين الملأ تصل إلى أروقة البرلمان‬
شرارة احتراق الطفلة "هبة" أمام أعين الملأ تصل إلى أروقة البرلمان‬
غضب واسع بشأن الفاجعة الإنسانية لسيدي علال البحراوي، التي توفيت فيها طفلة صغيرة وسط ألسن النيران، وقدماها تطلان من سياج نافذة مسيّجة بشباك حديدي في إحدى غرف المنزل؛ فبعد المظاهرة الاحتجاجية التي نظمتها الساكنة أمام مصلحة "الوقاية المدنية" بالمدينة، انتقل الموضوع إلى أروقة البرلمان، على شكل سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية.
السؤال الكتابي وجّهه الحبيب حسيني، البرلماني عن المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية، أمس الاثنين، حول فاجعة الطفلة في حريق سيدي علال البحراوي، معتبرا أن الحادث "يسائل مستوى الإمكانيات التي يتوفر عليها مركز الوقاية المدنية، وهو ما يجب تداركه"، داعيا إلى "فتح تحقيق حول الظروف والملابسات التي تسببت في هذا الحادث ورافقته، وعن عدم تأثير تدخل رجال الوقاية المدنية في الوقت المناسب، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".
ويقول النائب البرلماني، خلال استعراضه لحيثيات الواقعة التي خلفت استنكارا كبيرا لدى المغاربة، إنه "قد شبّ حريق مهول بإحدى العمارات السكنية بحي النصر في سيدي علال البحراوي، التابع لإقليم الخميسات ترابيا، حيث تعالت ألسن اللهب لتحاصر طفلة بإحدى نوافذ العمارة، ما تسبب في وفاتها أمام أعين الملأ، بينما نجت أم ورضيعة من الحادث، وتم نقلهما إلى مستشفى القرب بتيفلت لتلقي الإسعافات الضرورية".
ويضيف منطوق السؤال البرلماني: "وإذ أترحم على روح هذه الفتاة، فإنني أنقل إليكم (وزير الداخلية) أسى ساكنة سيدي علال البحراوي من تعاطي رجال الوقاية المدنية مع الحادث، حيث تأخر وصولهم إلى موقعه رغم الاتصالات المتكررة للمواطنين، الذين كانوا في عين المكان، ما أدى إلى انتشار ألسنة اللهب، ولم تسعف الإمكانيات المتواضعة التي تم استقدامها من إنقاذ روح الطفلة الضحية، ما عرضها للوفاة أمام أعين الناظرين في مشهد جد مؤسف".
نبرة الأسى والحزن سادت مواقع التواصل الاجتماعي، طوال اليومين الماضيين، حيث استأثر خبر وفاة الطفلة محترقة وسط ألسن النيران باهتمام النشطاء المغاربة، منددين بـ"التماطل الذي يغلب على عمل الوقاية المدنية"، مؤكدين أنه "لو كانت الضحية أجنبية لتم إنقاذها على الفور"، ومستنكرين "تأخر السلطات في التعامل مع الفواجع الإنسانية بشكل عام، مثلما وقع في قرية إجوكاك".
يذكر أن مصدرا من الوقاية المدنية قد نفى، في حديث مع هسبريس أن تكون سيارة الإطفاء قد تأخّرت، وأضاف أنه بين أوّل اتصال وخروج المركبة دقيقة واحدة، حَسَب ما توثّقه السّجلّات، وزاد قائلا إن أوّل اتّصال لإخبار الوقاية المدنية بالحادث كان في الساعة الخامسة وثلاث عشرة دقيقة، وأنّ الحريق أُطفِئَ في ظرف ربع ساعة، ليكون الزمن الفاصل بين الخروج وإطفاء الحريق 17 دقيقة، وفق تقرير داخلي.

تعليقات