الاحتفالات تعمّ إسبانيا بعد 3 شهور من الحرب على فيروس كورونا
يستكشف مواطنو إسبانيا، اليوم الأحد، بلادهم مرة أخرى وفقا لما يعرف بـ"وضع الحياة الطبيعية الجديد"، بعد رفع حالة الطوارئ التي تم فرضها لفترة طويلة بسبب تفشي فيروس كورونا في أوروبا.
وسجلت المملكة الإيبيرية أكثر من 28 ألف حالة وفاة بسبب عدوى "كوفيد-19" من بين أكثر من 245 ألف حالة إصابة بالفيروس التاجي.
بعد 14 أسبوعا من تعليمات البقاء في المنازل، يتمكن المواطنون الإسبان من السفر أخيرا على مستوى الدولة؛ خارج المقاطعات التي يعيشون فيها.
وبالنسبة للكثيرين في مدريد فإن هذا يعني القيام برحلة إلى الشاطئ، نظرا لارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 30 درجة مئوية، ليتوجه الأفراد والأسر من العاصمة والمناطق الأخرى المغلقة إلى السواحل لقضاء عطلة طال تأجيلها.
وأفادت تقارير إعلامية إسبانية أن بعض المواطنات والمواطنين قاموا برحلاتهم باستعمال سياراتهم الخاصة، ما أدى إلى تكدس مروري على المحاور الطرقية.
وقال ألماني انتقل من مدريد إلى برشلونة، ضمن تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، إن كم المركبات يزيد بمقدار 8 أضعاف عن الحجم الذي كان معتادا في الأيام الماضية.
واعتبارا من اليوم الأحد يمكن للسائحين من دول "شنغن" دخول إسبانيا، مع السماح للمسافرين من أي مكان آخر بالعودة اعتبارًا من 1 يوليوز المقبل.
وتعتبر هذه خطوة رئيسية للدولة الإسبانيية، حيث تعد السياحة قطاعًا اقتصاديًا رئيسيًا، وتشكل أكثر من 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وبموجب "الوضع الطبيعي الجديد" مازالت هناك بعض القيود الاحترازية من تفشي فيروس كورونا المستجد، تختلف حسب كل منطقة اعتمادًا على الظروف المحلية.
وعلى الصعيد الوطني مازالت معظم المدارس مغلقة، ومن المقرر أن يبدأ التدريس في الفصول الدراسية، مرة أخرى، بحلول شهر شتنبر القادم.
يجب ارتداء الأقنعة في وسائل النقل العام والطائرات والمحلات التجارية، وغيرها من الأماكن العامة المغلقة في جميع أنحاء البلاد، ويمكن تغريم أي شخص يخالف هذه القواعد حتى 100 يورو.
وتحث الحكومة المركزية الإسبانية المواطنين وعموم سكان البلاد على توخي الحذر ، إذ من غير المحتمل أن تعود الحياة إلى ما كانت عليه من قبل حتى يتم العثور على لقاح فعال ضد الجائحة.
تعليقات
إرسال تعليق