القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

سعيد باي: اشتقت لاعتلاء الخشبة .. والإنتاج المغربي يتم بميزانيات بخسة

 سعيد باي: اشتقت لاعتلاء الخشبة .. والإنتاج المغربي يتم بميزانيات بخسة


 سعيد باي: اشتقت لاعتلاء الخشبة .. والإنتاج المغربي يتم بميزانيات بخسة

يعد الممثل سعيد باي من أبرز نجوم الساحة الفنية المغربية اليوم، بصم على مشوار فني حافل بالعطاء على مدى أزيد من عقدين من الزمن، قدم من خلالهما باقة متنوعة من الأعمال سواء على مستوى شاشة التلفزيون أو في عالم الفن السابع.

وفي حوار ، يسلط الممثل سعيد باي الضوء على تفاصيل مشاريعه الفنية الجديدة، ويتحدث عن واقع السينما المغربية ومواضيع أخرى.

تعيش نشاطا فنيا كثيفا هذه الأيام، حدثنا عن أعمالك المقبلة؟
صورت، مؤخرا، مجموعة من الأعمال الجديدة التي لم تخرج بعد؛ من بينها سلسلة “الحافة” من إخراج أمين مونة، ستعرض عبر قناة “إم.بي.سي”، وتضم ثلة من الفنانين. كما انتهيت، مؤخرا، من تصوير مسلسل بعنوان “إلا ضاق الحال”، تحت إشراف المخرج مراد الخوضي، وأجسد من خلاله دورا جديدا عبارة عن شرير العمل.

ما جديدك على مستوى السينما؟
شاركت في فيلم سيخرج إلى القاعات السينمائية الأسبوع المقبل، بعنوان “عبدلينو”. كما شاركت في فيلم تاريخي صور بمدينتي مراكش وأزمور مع المخرج كمال كمال؛ وفيلم فرنسي سيخرج آخر شهر يناير الجاري، لعبت فيه دورا مهما وصورت أغلب مشاهده بالمغرب.

حدثنا عن مشاركتك في عمل هندي، وكيف كانت ظروف التصوير مع الطاقم؟
صورت سلسلة هندية بالمغرب، وكانت تجربة رائعة جدا خاصة عندما تصور مع مدارس معينة من المخرجين العالميين، ووجدت أن الطاقم كان مهنيا جدا وبعيدا عن الأعمال الهندية الكلاسيكية.

العمل عبارة عن سلسلة تجمع بين الآكشن والحروب، صورت بالمغرب كذلك؛ لأن بلدنا ستظل الوجهة المفضلة للمخرجين والمنتجين الأجانب العالميين الذين يجدون كل الظروف متوفرة لدينا.

ما الفرق بين العمل مع طاقم مغربي وآخر أجنبي؟
أظن أن الفرق يبقى في الإمكانيات؛ لأن في الإنتاجات الأجنبية أجد نسبة كبيرة من التقنيين المغاربة الذين يتوفرون على مهارات عالية جدا ومن أحسن التقنيين الموجودين في العالم في عالم السينما والذين يستحقون الوقوف لهم إجلالا والتصفيق لهم لأنهم تكونوا في المغرب… لكن المشكل يبقى في الإمكانيات؛ لأنه مثلا الفيلم الأمريكي يصنع بملايين الدولارات، بينما الفيلم المغربي ميزانيته تكون بخسة جدا وظروف الاشتغال والتعامل مع الفنانين تكون مختلفة تماما وغير ملائمة.

لدينا اليوم ممثلون مغاربة أكفاء وممثلات في المستوى، وعندنا مخرجون لديهم نظرة سينمائية جميلة، ولدينا كتاب سيناريو رائعون؛ لكن الإمكانيات غائبة، وأفلامنا تظل حبيسة من طنجة إلى الكويرة.

كيف تقيم واقع السينما المغربية؟
صعب جدا تقييم السينما، لأن لدينا رؤى مختلفة في الأفلام؛ فهناك من يحب الكوميديا والأفلام التي تستقطب الجمهور العريض، وهناك من يرغب في طرح أفلام المؤلف.. لدينا مجموعة من وجهات النظر؛ لكن كتقييم أرى أنه من الجيد التنوع، لأن في ذلك نجد الجودة.. وشخصيا، لا مشكل لدي في وجود أعمال غير مناسبة؛ لأنه لن تعجبنا جميع الأعمال المطروحة..

وأتمنى صدقا إعطاء فرص للشباب للتعبير عن آرائهم وفرص لكي يخطئوا. كما أتمنى أن يقوم كل شخص بعمله فقط، ويركز عليه وعلى الدفاع عليه بدلا من مهاجمة أعمال الآخرين؛ لأن هذا أمر مؤلم جدا.

بعد مسار حافل بالأعمال.. ما هو الدور القريب إلى قلبك؟
هناك مجموعة من الأدوار التي قدمتها وعزيزة على قلبي؛ من بينها دوري في فيلم “الرجل الذي باع العالم”، والذي مكنني من الظفر بجائزة أحسن ممثل عربي في دبي، وكان من الأدوار الصعبة في تجسيدها والاستعداد لها وتصويرها كذلك.

هناك أيضا دوري في فيلم “أمواج البر” للمخرج الراحل محمد إسماعيل، والذي كان انطلاقتي الحقيقية وأعطاني فيه دور البطولة المطلقة؛ إضافة إلى أعمال عديدة مع المخرج عادل الفاضيلي.. وكل الشخصيات التي جسدتها أعتبرها كأطفالي الصغار، وأتحمل مسؤوليتي في الجميل منها والعكس؛ لأنني إنسان يجب أن أخطئ لكي أطور من نفسي، ولأن الكمال لله سبحانه وتعالى.. لذلك، اخترت أن أجرب في مساري، واشتغلت مع مخرجين يبيعون الوهم لم يكن علي الاشتغال معهم؛ لكن لا بأس أقول إنني تعلمت.

ما تعليقك على تصريح جاد المالح، والذي لقبك من خلاله بـ”ألباتشينو المغرب”؟
حقيقة جاد من أحسن الممثلين الذين شرفوا المغرب في العالم، والجميل فيه هو أنه كان واضحا وشجع المنتخب المغربي لكرة القدم في “مونديال قطر 2022”.

وكان من دواعي سروري أن أتلقى شهادة منه في حقي، وأقول له إنني أحبك؛ فالأمر الذي لا يعرفه الجمهور هو أننا لم نلتق من قبل أبدًا.. صحيح أننا نتعارف؛ لكن اللقاء على أرض الواقع لم يتم بعد، وآمل ذلك.. والجميل فيه هو أنه متتبع للساحة الفنية المغربية، ورغم عيشه خارج المغرب عينه دائما على بلده والفنانين المغاربة.

ما موقفك من “السيتكومات” الرمضانية؟
سبق أن كانت لي تجربة في هذا النوع؛ لكنني لست متحمسا للعب “السيتكوم” بقدر ما أنا متحمس للعودة إلى خشبة المسرح التي اشتقت إليها كثيرا، واشتقت إلى اللقاء المباشر مع الجمهور، اشتقت إلى التمثيل فوق الخشبة وإحساس المسرح المخالف تماما عن أمام الكاميرا؛ لأنه نادرا ما تجد المتعة أمام الكاميرا مثل المسرح، الذي يعطيك النتيجة على الفور مع تفاعل وردة فعل المتلقي.

هل سنراك في عروض مسرحية مستقبلا؟
إن شاء الله أنتظر هذه العودة الحقيقية لكي أقف من جديد فوق الخشبة، وأتمنى أن يكون ذلك في أقرب وقت.

كلمة لجمهورك..
أتمنى لكم سنة جديدة جميلة، وأتمنى من الله أن يبعد عنا هذا الوباء بصفة نهائية والتقدم لبلدنا العزيزة وأن يحقق الجميع كل ما يتمنى، وأختم بشعار “ديرو النية”.

تعليقات