القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

زوجة مفكر جزائري شهير تنجح في نقل خزانته من باريس إلى الرباط وتقدمها "هبة" للمكتبة الوطنية للمملكة

 زوجة مفكر جزائري شهير تنجح في نقل خزانته من باريس إلى الرباط وتقدمها "هبة" للمكتبة الوطنية للمملكة


 زوجة مفكر جزائري شهير تنجح في نقل خزانته من باريس إلى الرباط وتقدمها "هبة" للمكتبة الوطنية للمملكة

كانت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية أمس الأربعاء، على موعد مع حدث بارز، تمثل في استقبال هدية ثمينة، عبارة عن خزانة للمفكر الجزائري الراحل "محمد أركون"، التي تم نقلها من باريس إلى الرباط.

وارتباطا بالموضوع، تم يوم أمس بالرباط، تنظيم حفل توقيع اتفاقية "هبة"، عبارة عن خزانة للمفكر الراحل "محمد أركون"، لفائدة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وهو الحفل الذي عرف حضر وزراء وشخصيات بارزة من عالم الفكر والثقافة، وأفراد من عائلة الراحل ورفاق دربه.

وتميز حفل توقيع هذه الاتفاقية التي وقعها كل من "محمد الفران"، مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، و"ثريا اليعقوبي"، أرملة الراحل "أركون"، بحضور كل من "أحمد التوفيق"، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، "المهدي بنسعيد"، وزير الشباب والثقافة والتواصل، و"إدريس اليزمي"، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج.

وفي هذا الصدد، أكد "محمد الفران"، أن خزانة الراحل "محمد أركون"، تحتوي على أزيد من 5000 مؤلفا، و7000 مجلة في مختلف الحقول الأدبية والعلمية، سيستفيد منها رواد المكتبة الوطنية بفضل أرملة الراحل "أركون"، التي قررت أن تزين جدران هذه البناية العريقة (المكتبة الوطنية) بهذه الكتب القيمة، بعد رحلة طويلة وعقبات لم تثنها عن تحقيق أمنيتها، في أن يظل الأرشيف الأدبي للمفكر محمد أركون خالدا تتوارثه الأجيال.

 

وتابع مدير المكتبة الوطنية موضحا، أن هذه الخزانة تعتبر منارة علمية شامخة، وعلما من أعلام الثقافة الإنسانية، مشيرا إلى أن هذه "الهبة" ستجعل المكتبة الوطنية للمملكة المغربية تفتخر بهذه "الخزانة" التي ستكون مجالا لتسليط الضوء على فكر المرحوم محمد أركون.

كما نوه "الفران" في هذا الصدد بالمسار العلمي الحافل للمفكر "محمد أركون"، في إشارة إلى ما تركه من مؤلفات وكتب في العديد من المجالات العلمية والفلسفية، قبل أن يؤكد أن الراحل يعتبر شخصية إنسانية اشتغلت على تصورات متعلقة بالثقافة العربية الإسلامية وسبل تجديدها.

من جانبها، شددت "ثريا اليعقوبي"، أرملة الراحل "أركون"، على أن زوجها كان يكن محبة خاصة للمغرب، مشيرة إلى أن نقل خزانته الأدبية من باريس إلى المغرب، كان بمثابة تحد كبير بالنسبة لها، قبل أن تتوجه بجزيل الشكر لكل من ساعدها في تحقق هذا الحلم.

 

يذكر أن الراحل محمد أركون (1928-2010) مفكر وفيلسوف ومؤرخ في الفكر الإسلامي. وكان تحليله الدقيق للعمليات الجارية في إسلام الأمس مقرونا بدعواته المتكررة لإصلاح المجتمعات الإسلامية المعاصرة. وخلف الراحل عدة مؤلفات منها "الفكر العربي"، و"قراءات في القرآن"، و"تاريخ الإسلام والمسلمين في فرنسا"، و"عندما يصحو الإسلام" وغيرها من الأعمال الأدبية الشهيرة...

 

وحصل أركون على شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون العريقة (1969). وكان إحدى الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم الإسلامي المعاصر. وشغل الراحل منصب أستاذ فخري بالسوربون (باريس 3)، ودرس “الدراسات الاسلامية التطبيقية”، في جامعات متعددة أوربية وأمريكية ومغاربية.

تعليقات