القوات المسلحة الملكية المغربية: تاريخ نبيل في خدمة الوطن ووحدته الترابية
بمناسبة الذكرى الـ67 لتأسيس القوات المسلحة الملكية في المغرب، نحتفي بمؤسسة نبيلة تضحي من أجل الوطن وتحمي وحدته الترابية. تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تعمل هذه المؤسسة بانضباط وتفانٍ لتحقيق شعارها الخالد "الله، الوطن، الملك"، مع تشكيلاتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي.
تفخر القوات المسلحة الملكية بجودة تكوين العنصر البشري، الذي يتألف من رجال ونساء ملتزمين، وقد ساهمت هذه الجودة في تحقيق العديد من المهام الأمنية والعسكرية وتراكم الخبرات في مجال تدبير المخاطر والأزمات. فهي تعمل جاهدة على ضمان أمن وطمأنينة المواطنين وحفظ أمن وسلامة الوطن بكل انضباط وتفانٍ وإخلاص. وليست هذه المؤسسة مقتصرة فقط على مهامها الأمنية، بل تقوم أيضًا بالمساهمة في العمليات التضامنية وحفظ السلام في مناطق مختلفة حول العالم.
بفضل الخبرة المكتسبة، أصبح المغرب شريكًا فاعلًا وموثوقًا به في عمليات حفظ السلام، حيث يشارك العديد من وحدات وأطر القوات المسلحة الملكية في الهيئات الأممية. وتعكس هذه الاحتفالية بالذكرى المجيدة قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يعمل على تطوير المؤسسة والرقي بها إلى مستوى الجيوش الحديثة والمهنية.
تبرز الرعاية السامية التي يوليها جلالة الملك للعنصر البشري في القوات المسلحة الملكية، حيث يولي جلالته اهتمامًا كبيرًا لتحسين تكوين القوات المسلحة على المستويين النظري والتطبيقي. يسعى جلالته لضمان التحصيل المستمر والمثمر للمعارف والخبرات الضرورية التي تؤهل القوات المسلحة لأداء مهامها المتعددة بكفاءة وفي أفضل الظروف.
ومن أبرز مظاهر هذا الاهتمام هو إدماج الشباب المغربي في الخدمة العسكرية، حيث تُعَد فرصة ثمينة لهم للانخراط في مختلف الأدوار الهامة التي تقوم بها القوات المسلحة الملكية في المجالات العسكرية والصحية والإنسانية على المستوى الوطني والقاري والدولي. ويتمكن الشباب الجديد من الاطلاع عن قرب على أهمية الدفاع عن الوطن وتقديم خدماتهم بإخلاص وتفانٍ.
في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، أكد جلالة الملك محمد السادس أن الخدمة العسكرية تعزز روح الانتماء للوطن وتمنح الشباب فرصة للحصول على تكوين وتدريب يفتح أمامهم آفاقًا للاندماج المهني والاجتماعي، وينمي لديهم روح المسؤولية والالتزام.
وأكد جلالته أيضًا أن جميع المغاربة المعنيين بالخدمة العسكرية، بغض النظر عن فئاتهم وانتماءاتهم الاجتماعية ومستوياتهم التعليمية، متساوون في أداء هذه الخدمة. ومنذ إعادة العمل بنظام الخدمة العسكرية، شهدت هذه الخدمة
تعليقات
إرسال تعليق