اكتشافات الغاز ستمر إلى السرعة القصوى في المغرب خلال 2024
يبدو أن العام الجاري 2024 سيكون شاهدًا على مرحلة انتقالية جديدة في إنتاج الغاز المغربي، مع إزاحة شركة بريداتور البريطانية (Predator) الستار عن خططها لتطوير امتياز حقل “غرسيف”، والتي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وكشفت الشركة المعنية بصناعة النفط والغاز، والتي تتخذ من جزيرة “جيرسي” التابعة للتاج البريطاني مقرًا لها، أن تطويرها لحقل الغاز “غرسيف” سيتخذ مرحلتين؛ الأولى خلال شهر يناير الجاري، لتبدأ بعدها المرحلة الثانية.
وكان سهم شركة “بريداتور أويل أند غاز” المدرجة في بورصة لندن قد سجل انخفاضًا بما يزيد عن 18% خلال تعاملات العام الماضي (2023)، غير أن الشركة أبدت عزمها -في مستهل العام الجاري- التخطيط لحفر آبار استكشافية جديدة في الحقل.
ويعود عمر اكتشاف موارد غاز في ترخيص حقل غرسيف إلى مطلع عام 2022، وقُدرت احتياطات الحقل بما يصل إلى 393 مليار قدم مكعبة من الغاز.
يترقب قطاع الغاز المغربي خطة زمنية لبرنامج اختبار حقل غرسيف، في مرحلة لاحقة للإفصاح عن نتائج تقييم آبار “إم أو يو 3″ و”إم أو يو 4” خلال العام الماضي 2023، حسب ما أُعلن على الموقع الإلكتروني لبورصة لندن.
وبجانب نتائج أداء البئرين 3 و4، سيجري الإعلان عن إمكانات وموارد اختُبرت في بئري “إم أو يو 1″ و”إم أو يو 2” أيضًا، في تقرير فني تعده شركة “سكربيون جيوساينس” الداعمة لانتقال الطاقة وقد تكشف نتائجه قبل بدء المرحلة الأولى للاختبارات.
وتُخطط شركة بريداتور إلى بدء عمل المرحلة الأولى من برنامج “اختبار الآبار بدون منصات حفر” لحقل غرسيف، الواعد لقطاع الغاز المغربي، قبل 25 من الشهر الجاري، وتمتد هذه المرحلة إلى نحو 14 يومًا، إذ نجحت في توفير التمويل اللازم لإنطلاق هذه المرحلة.
وأقرت الشركة البريطانية بتخطي العقبات والمشكلات التنظيمية حول اتفاقيات تطوير حقل غرسيف المعدلة، مشيرة إلى أن توقعات إنتاج حقل الغاز المغربي تعتمد بصورة كبيرة على نجاح مخرجات “برنامج التثقيب”.
تنطلق المرحلة الثانية من برنامج اختبار الآبار بدون منصات حفر في حقل الغاز المغربي “غرسيف”، مطلع شهر فبراير وتمتد حتى بداية شهر مارس.
وتعتمد هذه المرحلة على استعمال أدوات وأنظمة التخلص من الرمال ساندجيت (SandJet) بدون منصات، وتعد نتائج المرحلة الأولى أساسًا لإمكان تعديل الشروط التنظيمية لاتفاق تطوير الحقل.
وتكتسب أنظمة التثقيب “ساندجيت” -خلال المرحلة الثانية للبرنامج، والممولة بالكامل من قبل شركة بريداتور- أهمية إذ تختبر إمكان استعمالها في صيانة الآبار، بجانب تقديرات مستوى الإنتاج المرحلي.
وتُخطط الشركة لإنجاز خطوة جديدة في بئر “إم أو يو – 4” خلال مدة 12 يومًا ضمن المرحلة الثانية، ورغم أنها وصفت هذه الخطوة بـالـ “مخاطرة” إلا أنها تعول عليها كثيرًا لقرب البئر من خط أنابيب الغاز المغاربي المهم للبنية التحتية للقطاع.
وفي حال نجاح عمليات حفر البئر، قد يسمح ذلك بإنشاء سوق جديدة بالاعتماد على الغاز المغربي في إنتاج الكهرباء، بعد خضوعها لتقييمات أعمال الحفر خلال النصف الثاني من العام الجاري 2024.
أما البئر “إم أو يو- 3” في حقل غرسيف، فتركز على “الرمال الضحلة” ويتطلب ذلك استثناءً من برنامج اختبار الآبار دون منصات حفر.
ولتفادي أية مفاجآت، سيُعاد تصميم البئر بما يتيح اختبار موارد الغاز في المنطقة الضحلة ذات الضغط العالي.
تعليقات
إرسال تعليق