الملف الثقيل لإسكوبار الصحراء.. ما قصة الخزانات الحديدية داخل فيلا الناصيري؟
بدأت قصة رئيس الوداد البيضاوي السابق سعيد الناصيري تتضح شيئا فشيئا فيما يخص علاقتها المتشعبة ببارون المخدرات المعروف اختصارا بإسكوبار الصحراء، أو المواطن المالي الحاج احمد بن إبراهيم، وأيضا حكايات العقارات والخزانة الحديدية “اللغز” في علاقة الناصيري ببارون المخدرات العابرة للحدود والصحاري وبرئيس جهة الشرق السابق عبد النبي بعيوي.
وفي هذا الصدد، كشفت مصادر عليمة، أن بارون المخدرات الملقب بإسكوبار الصحراء اقتنى فيلا موجودة بطريق مكة بحي كاليفورنيا أواخر 2013 من رئيس جهة الشرق السابق عبد النبي بعيوي، وسلمه الثمن نقدا كما تسلم منه ورقة عرفية يصرح من خلالها انه باعه الفيلا المذكورة بمبلغ قدره 33 مليون درهم، وان هذه الورقة ظل المواطن المالي محتفظا بها بإحدى الخزانات الحديدية المتواجدة بالفيلا المذكورة التي أصبحت فيما بعد ملكا للناصيري.
وتضيف المصادر نفسها، أن الخزانة الحديدية استولى عليها فيما بعد رئيس الوداد البيضاوي السابق سعيد الناصيري سنة 2017، وكانت بها مجموعة من المحتويات، ويبقى السؤال هل كانت من بين هذه المحتويات الوثيقة العرفية التي سلمها بعيوي إلى اسكوبار الصحراء الحاج احمد بن إبراهيم بعد إتمام عملية بيع الفيلا، وتسلم بعيوي المبلغ المالي المتمثل في 33 مليار سنتيم.؟
وأكدت المصادر أن الناصيري أقر انه تسلم الفيلا من صاحبها “مير بلقاسم” وهو صهر عبد النبي بعيوي، وانه لم يتسلمها من المواطن المالي الحاج احمد بن ابراهيم، بارون المخدرات، ولا عن طريق اسم أخر، وصرح الناصيري خلال الاستماع إليه بعد اعتقاله في قضية بارون المخدرات المعروف بإسكوبار الصحراء، انه لم يجد تلك الورقة العرفية داخل الخزانة الحديدية ولا يتوفر على أي ورقة تخص تاجر المخدرات المذكور التي تشير إلى ملكية الفيلا التي اقتناها الناصيري بحي كالفورنيا. ليبقى اللغز مستمر من اخفى هذه الورقة ومن له مصلحة في ذلك؟، وهل تخلص الناصيري من هذه الورقة؟.
ويذكر ان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، سيشرع في الاستنطاق التفصلي لعناصر شبكة بعيوي والناصيري يوم 25 يناير 2024، وذلك عقب اعتقالهما رفقة 22 شخصا اخر متورطين في ملف ما بات يعرف اعلاميا باسكوبار الصحراء، أو تاجر المخدرات العابرة للقارات والحدود، المواطن المالي الذي بعثر أوراق سياسيين ومسؤولين رياضيين ومنتخبين ومقاولين وموثقين، وما تزال الحكاية متناسلة ومتشعبة وتعد بالكثير من الاثارة.
تعليقات
إرسال تعليق