قرار واحد فقط يمكنه إنهاء معاناة المغاربة مع أسعار المحروقات ؟
وإن كان المبدأ العام ، يقول بإمكانية إلغاء القرار بقرار وبتغيير قانون بقانون أو مرسوم بمرسوم، فماذا يمنع حكومة اليوم، ومعها أغلبيتها الحكومية، باستعمال الصلاحيات الموكولة للسلطة التنفيذية أو للسلطة التشريعية (ما دامت المحكمة التجارية متشبثة بمواصلة السعي لتفويت شركة سامير وصدرت اليوم قرارا بتمديد الإذن باستمرار النشاط لمدة 3 أشهر أخرى)، والمضي قدما وبدون تردد ولا فلكلور في البرلمان، من أجل إسقاط قرار تحرير أسعار المحروقات والعودة لتنظيمها وفق ما يحافظ على القدرة الشرائية للمغاربة ويقيهم من ويلات التضخم والأسعار الملتهبة في كل مكان، وما ذا يمنع حكومة الرأسماليين، من حسم مصير شركة سامير واسترجاعها لملكية الدولة والشعب المغربي واسترجاع الملايير العالقة في مديونية شركة سامير، التي تتعرض للتلاشي والموت البطيء؟
ومثل هذه القرارات ، هي القادرة وحدها على تبرئة رئيس الحكومة من تهمة الجمع بين المال والسياسة في المحروقات والاوكسجين والماء وربما مستقبلا في كل ضروريات حياة المغاربة.
* الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز cdt ,ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول
تعليقات
إرسال تعليق