القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

مجرد "ضبع" .. رحلة اقتفاء آثار "أسد الأطلس" في خنيفرة تصل إلى النهاية

 مجرد "ضبع" .. رحلة اقتفاء آثار "أسد الأطلس" في خنيفرة تصل إلى النهاية


 مجرد "ضبع" .. رحلة اقتفاء آثار "أسد الأطلس" في خنيفرة تصل إلى النهاية

أسدل فريق وثائقي “أمودو” الستار عن رحلته للبحث عن أسد الأطلس بإقليم خنيفرة، بعد تأكده أن الآثار التي شوهدت تعود إلى حيوان “الضبع”.

وشكلت ليلة أمس الثلاثاء نهاية رحلة كان يعول عليها فريق الوثائقي من أجل تحقيق حلمه باكتشاف أسد الأطلس بالمغرب، التي استمرت على الرغم من تقديم الوكالة الوطنية للمياه والغابات توضيحات دقيقة حول الأمر.

الوكالة أنهت كل الفرضيات التي تم إطلاقها خلال الفترة الأخيرة حول وجود أسد الأطلس بإقليم خنيفرة، بعد عمليات تمشيط واسعة، وتحديد للآثار التي تبين أنها تعود إلى عائلة “الكلبيات”.

بعد هذا التوضيح، استمر فريق ” أمودو” في عملية البحث، قبل أن يخرج أمس الثلاثاء ببيان يقول فيه إن “الوثائقي قام بعملية تمشيط واسعة امتدت لما يصل لأسبوع، وحملة بحث جد مرهقة لم تفرج للأسف عن أي نتائج حول وجود أسد الأطلس بإقليم خنيفرة”.

البيان أضاف أن “فريق أمودو يتأسف لعدم قدرته على توثيق أي من الحيوانات المفترسة التي ظهرت مؤخراً مسببة ردود فعل متباينة. وهذا لعدة أسباب، أهمها الامتداد الشاسع والوعر لجبال الأطلس المتوسط ولغاباته الكثيفة، مما يتطلب معدات وفرقا كثيرة ونفسا طويلا، إضافة إلى تجهيزات لوجيستيكية خاصة ليست في متناول الجميع. بما في ذلك فريق البرنامج”.

وقال الحسين فوزي، المدير المنتج لبرنامج ”أمودو”، إن “رحلة البحث التي باشرها البرنامج في إقليم خنيفرة بحثا عن أسد الأطلس انتهت رسميا يوم أمس الثلاثاء”.

وأضاف فوزي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “الفريق اكتشف في الأخير أن حيوان الضيع هو السبب في الهجومين اللذين أثارا ضجة كبيرة في الآونة الأخيرة”.

وأوضح المتحدث أن “الفريق وجد آثارا لم تكن في تلك المنطقة في وقت سابق، ولولا الحوادث التي وقعت والشهادات الخاصة بالساكنة لكان من المستحيل خوض هاته المهمة”، لافتا إلى أن “النتائج الرسمية التي توصلنا إليها لا تشير إطلاقا لوجود أسد الأطلس بالمنطقة”.

وأبرز المدير المنتج لبرنامج ”أمودو” إلى أن فريقه “لا يشعر بخيبة أمل بعد رحيله عن إقليم خنيفرة، فهو دائما متفائل بوجود أسد الأطلس، وحتى لو كان الأخير فعلا قد انقرض، فإن نمر الأطلس يمكن إيجاده”.

ومن خلال البحوث التي تم إجراؤها، تأكد الفريق أن “الهجوم الذي وقع يعود لحيوان الضبع، لأن الأسد هجومه يتم على مستوى العنق، وهي فرضية أولية مهمة، لكن الشهادات والآثار دفعتنا للاستمرار وقتها في البحث”.

وبخصوص شهادات المواطنين التي قال إنها جد مطابقة، شدد فوزي على أن “هنالك شكوكا مستمرة حول هاته الشهادات، خاصة التي تعود لشخص مسن، ونحن نرى أنها غير عادية، وربما يكون هذا الشخص قد رآه فعلا، أو شاهده في وسائل التواصل ثم قدم إفادته، وهي فرضية ممكنة لأن التفاصيل المقدمة كانت جد دقيقة”، وفق تعبيره.

ورغم هاته النتائج المخيبة، سيستمر فريق البرنامج في البحث عن حلمه حتى لو كان الأسد قد انقرض فعلا، إذ يعتبر المتحدث سالف الذكر أن “البحث يمكن أن يفرج عن اكتشاف نمر الأطلس، في حالة انقراض الأسد بالفعل”.

تعليقات