تقارير صحفية تؤكد عودة النظام الملكي في ليبيا
أوردت تقارير إعلامية إيطالية خبر العودة المحتملة لولي العهد الليبي السابق، الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي، إلى ليبيا خلال شهر فبراير المقبل، بالموازاة مع ذكرى انتفاضة 17 فبراير بليبيا التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي، وذلك في إطار محاولة التوصل إلى مصالحة وطنية شاملة برعاية ملكية.
وأضافت المصادر ذاتها أن عودة وريث العرش السنوسي في ليبيا الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي إلى العاصمة طرابلس، جاءت في سياق التحولات التي تشهدها البلاد وخاصة الإعلان المرتقب للمصالحة الوطنية الشاملة والدعوة التي أطلقتها أطراف مؤثرة لاعتماد دستور 1951 الذي تأسست عليه المملكة الليبية المتحدة الحديثة.
ولا حديث اليوم في ليبيا إلا عن الأخبار المتعلق باستعداد العاصمة طرابلس لاستقبال الأمير السنوسي خلال النصف الأول من الشهر القادم، بعدما أبلغ رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، المجلس الرئاسي بضرورة إخلاء قصر العهد الواقع بطريق الشط على مقربة من قاعدة بوستة البحرية، والذي كان مقرا لإقامة ولي العهد حسن الرضا السنوسي قبل الإطاحة بالنظام الملكي في شتنبر 1969، ليتخذ منه ابنه وريث العرش مقرا لإقامته انطلاقا من الشهر القادم.
وقالت مصادر ليبية إن الدبيبة أبلغ المجلس الرئاسي بأن الأمير السنوسي سيصل إلى العاصمة طرابلس في التاسع من فبراير القادم، وسيشارك في احتفالات السابع عشر من فبراير، وهو ما أكدته وسائل إعلام إيطالية التي تحدثت عن إمكانية وصول الأمير السنوسي إلى العاصمة طرابلس بالتزامن مع الذكرى الثالثة عشرة للانتفاضة.
وفي السياق ذاته، نقلت “وكالة نوفا” عن مصادر ليبية، أن الحركة الملكية بدأت مشاورات في إسطنبول مع عدد من المشايخ والزعماء ووجهاء القبائل من المنطقة الشرقية، وهي مبادرة تحظى بدعم من قطر ولندن كما أنها تثير اهتمام الاعلام الأوروبي.
وفي تفاصيل أكثر، قالت تقارير ليبية إن الدبيبة تلقى مقترحا من المملكة الأردنية يقضي ببقائه في السلطة مع فريقه السياسي مقابل تنصيب الأمير السنوسي ملكا للبلاد، وهو مقترح يجد دعما من الدوحة ولندن، وكذلك من تيار الإسلام السياسي ورئيس دار الإفتاء في طرابلس الصادق الغرياني الذي كان له خلال الأيام الماضية لقاء مع ولي العهد في إسطنبول.
وقال ولي العهد منتصف السنة المنصرمة، إنه سيكون من الطبيعي بعد أن تستقر أوضاع ليبيا، العودة إلى الشرعية والملكية الدستورية، وتعود ليبيا أيضا للعب الدور الإيجابي الذي يناسب أهميتها وإمكانياتها ووضعها الإقليمي.
كما أوضح خلال مقابلة صحيفة سابقة، أنّه لا خيار آخر إلا أن يتقدم لقيادة ليبيا، وأنّ لديه الطاقة لتولي هذه المهمة، معتبرا أنّ الوقت الآن لا يسمح بإجراء الانتخابات في ليبيا، طالما استمرت التوترات والصراع على المال والسلطة.
تعليقات
إرسال تعليق