طبيب باحث يكشف معطيات خطيرة عن سرطان الثدي بالمغرب ويبسط سبل الوقاية منه
سلّط الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، الضوء على داء السرطان في المغرب وخارجه، موضحا أسبابه وسبل العلاج والوقاية منه.
وفي هذا الصدد؛ أفاد حمضي، وفق ورقة بحثية توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منها، أن المغرب سجل سنة 2022 أكثر من خمسين ألف حالة سرطان جديدة. كما سجل حوالي 30 ألف حالة في سنة 2004.
وفي 2000؛ احتل السرطان المركز السابع بين الأمراض في المغرب؛ لينتقل سنة 2016 إلى المركز الرابع، يشرح الطبيب ذاته قبل أن يردف أنه ثاني سبب رئيسي للوفاة بعد أمراض القلب والشرايين بنسبة 13.4٪.
أسباب ارتفاع الأرقام
أرجع حمضي أسباب ارتفاع هذه الأرقام إلى عدد من العوامل منها: النمو الديمغرافي، سهولة الوصول المتزايد إلى فحوصات الكشف عن السرطان وتشخيصه، شيخوخة السكان، زيادة الوزن، نمط الحياة من نظام غير متوازن وبقدر غير كافي من الفواكه والخضروات، والتبغ والكحول وبعض الأمراض المعدية.
السرطانات الأكثر شيوعا بالمغرب
عدّد المصدر نفسه أنواع السرطانات الأكثر شيوعا في المغرب؛ إذ هناك لدى الرجال: سرطان الرئة، البروستاتا، سرطان القولون، المثانة. وعند النساء؛ هناك سرطان الثدي، الغدة الدرقية، عنق الرحم، القولون، المبيض.
كما أوضح أن السرطان في المغرب، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، من خلال الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لها، والمنشورة يوم الخميس 1 فبراير 2024، سجلت حوالي 63 ألف حالة سرطان جديدة سنة 2022 و37 ألف وفاة خلال نفس السنة.
الطبيب عينه مضى قائلا إن شخصا من كل 6 أفراد معرض لخطر الإصابة بالسرطان قبل سن 75 سنة. وواحد من كل 10 رجال وامرأة من كل 13 فردا معرضين للوفاة بالسرطان قبل سن 75 سنة.
سبل الوقاية
تحدث الطيب حمضي عن سبل الوقاية من داء السرطان بمختلف أنواعه، داعيا في هذا الصدد إلى تجنب التدخين والكحول والتعرض لأشعة الشمس بكثرة بدون حماية، تجنب الملح والإفراط في اللحوم الحمراء ومشتقاتها والمأكولات المطبوخة في حرارة مفرطة.
كما دعا أيضا إلى اتباع نظام غذائي متوازن أساسه الخضراوات والفواكه، ثم ممارسة الرياضة وإنقاص الوزن الزائد، علاوة على تجنب الهواء الملوث في البيت والعمل، من خلال تهوية الأماكن بانتظام وتجنب مسببات التلوث.
ولم يفوت الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية الفرصة دون الدعوة كذلك إلى التلقيح ضد الأمراض التعفنية؛ كفيروس الورم الحليمي البشري، وفيروس التهاب الكبد B، والإصابات الميكروبية بنظافة اليدين والإجراءات الوقائية، ثم الكشف الدوري والمبكر عن السرطانات.
تعليقات
إرسال تعليق