القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

Agadir Press - المجتمع الدولي يعدد مناقب وخصال الرئيس الباجي قائد السبسي كأحد كبار رجالات تونس - جريدة أكادير بريس

المجتمع الدولي يعدد مناقب وخصال الرئيس الباجي قائد السبسي كأحد كبار رجالات تونس

Agadir Press    -   المجتمع الدولي يعدد مناقب وخصال الرئيس الباجي قائد السبسي كأحد كبار رجالات تونس  -   جريدة أكادير بريس


تونس - عبر العديد من الزعماء وقادة المجتمع الدولي عن مشاعر المواساة والتعاطف، على إثر رحيل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، معددين مناقب وخصال "أحد كبار رجالات تونس".


وهكذا فقد بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية إلى السيد محمد الناصر، رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، معربا جلالته عن أحر تعازيه وأصدق مشاعر المواساة في رحيل أحد رجالات تونس الكبار.

ومما جاء في برقية جلالة الملك "تلقينا ببالغ الأسى وعميق التأثر، نعي المشمول بعفو الله، المرحوم الباجي قايد السبسي، رئيس الجمهورية التونسية، أسدل الله عليه أردية غفرانه، وأسكنه فسيح جنانه".

وأعرب جلالة الملك، بهذه المناسبة المحزنة، باسمه وباسم الشعب المغربي، لرئيس مجلس نواب الشعب، ومن خلاله لأسرة الفقيد الكبير وللشعب التونسي الشقيق عن "أحر تعازينا وأصدق مشاعر مواساتنا في رحيل أحد رجالات تونس الكبار، الذين نذروا حياتهم لخدمة بلدهم وساهموا، بكل إخلاص ونكران ذات، في بناء دولتها الحديثة".

وأضاف جلالة الملك "وإننا لنستحضر، في هذا الظرف العصيب، ما كان يتحلى به الراحل من خصال رفيعة، ومن حنكة سياسية عالية، أبان عنها في قيادته الحكيمة لبلده، لا سيما بعد انتخابه رئيسا للدولة، حيث عمل، رحمه الله، بجد وبروح وطنية مثالية على استكمال وترسيخ المسار الديمقراطي لبلده، وتعزيز نهضته التنموية في ظل الأمن والاستقرار".

وقال جلالة الملك، في هذه البرقية، "وإن المملكة المغربية لتحتفظ، بكل تقدير، للفقيد المبرور ما كان يشده إليها من روابط الأخوة المتينة والتضامن الفاعل، ومن حرص شديد على إقامة علاقة تعاون وثيق ونموذجي بين بلدينا، فضلا عما عهد فيه من غيرة صادقة على وحدة وعزة شعوبنا المغاربية الشقيقة".

وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في برقية تعزية، باسمه وباسم الشعب الفرنسي، عن بالغ عبارات المواساة والتضامن مع عائلة الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي والشعب التونسي الصديق في هذا المصاب الجلل.

وجاء في برقية الرئيس ماكرون، التي نشرت على الموقع الرسمي لقصر الإليزي، "لقد رحل الرئيس الباجي قايد السبسي في اليوم الذي تحتفل فيه بلاده بعيد الجمهورية، وكأن قدره مرتبط بقدر تونس".

وأضاف الرئيس ماكرون "لقد فقدت فرنسا صديقا، وفقدت الجمهورية التونسية قائدا شجاعا ترأس بلاده في فترة أساسية وفارقة من تاريخها.. لقد تصدى لكل الظلاميين ليبني المستقبل ويرسي الديمقراطية ويحقق التقدم".

وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جهته، عن عميق تعاطفه وتعازيه للشعب التونسي وأسرة الفقيد في حدادهما على الرئيس الراحل، معتبرا إياه حامي الشعب التونسي الذي يعمل دون كلل.

وأضاف الرئيس الأمريكي في بلاغ ورد على موقع البيت الأبيض أنه ينضم إلى الكثيرين في جميع أنحاء العالم في تذكر القيادة الحكيمة للرئيس الراحل، وتكريم إرثه الكبير كأول رئيس منتخب ديمقراطيا لتونس بعد ثورة 2011.

وقال رئيس الوزراء الكندي جوستن ترودو في بيان صادر عنه إن "كندا تقف اليوم مع أفراد الشعب التونسي في حزنهم على وفاة رئيسهم الباجى قايد السبسي".

وبعد أن أبرز ترودو الدور الرئيسي الذي لعبه الرئيس الراحل الباجى قايد السبسي، في الانتقال الديمقراطي في تونس منذ سنة 2011، قال إن تونس حققت إصلاحات سياسية واقتصادية هامة، مؤكدا مواصلة كندا عملها مع الحكومة التونسية لتعزيز الديمقراطية والسلام والأمن واحترام حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.

وقال رئيس دولة فلسطين محمود عباس في مستهل اجتماع بمدينة رام الله، إن "الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء بالإضافة إلى فلسطين وتونس فقدت اليوم زعيما ومناضلا وأخا وصديقا هو رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي الذي اعتبره خليفة الزعيم الكبير العظيم الحبيب بورقيبة رائد الواقعية السياسية في تاريخنا المعاصر".

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من جهته، أن المساهمة التاريخية للرئيس التونسي الراحل في مسيرة تطور تونس وتعزيز استقرارها "سيسجلها التاريخ بأحرف من نور، وستستمر سيرته حية وفاعلة في وجدان الشعب التونسي والشعوب العربية جميعا".

وقدم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، خالص عبارات العزاء والمواساة للشعب التونسي، في وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، مضيفا أن سيرته "ستستمر حية وفاعلة في وجدان الشعب التونسي والشعوب العربية جميعا".

كما توجه الرئيس العراقي ابراهيم صالح، من جهته، بتعازيه للشعب التونسي في وفاة رئيس الجمهورية.

وأعرب رئيس دولة دجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، من جانبه، عن "تضامنه" و"مواساته" لشعب تونس وحكومتها "على إثر فقدان أحد أبنائها الأفذاذ".

وأعرب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في بلاغ صادر عن المنظمة، عن أسفه لخبر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، الذي وصفه ب "الشخصية المحورية في تاريخ تونس واستقلالها"، مشيرا إلى "الدور البارز الذي اضطلع به الفقيد في قيادة المرحلة الانتقالية للبلاد بكل نجاح نحو ديمقراطية تاريخية وسلمية".

وأضاف غوتريس "سنتذكر الرئيس التونسي الراحل لإرادته الفذة وجرأته في الدفاع عن النظام الديمقراطي التونسي واحترام حقوق المواطنين ودعمها، لاسيما منها دفاعه المتواصل عن حقوق المرأة وعن مبدأ المساواة بين الجنسين"، معتبرا أن الباجي قايد السبسي "كان رائدا تونسيا وعربيا وإفريقيا وقائدا عالميا".

من ناحيتها، قالت الممثلة السامية للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني، "إن الإتحاد الأوروبي في حالة حداد إلى جانب تونس، التي نعتبرها بلدا شريكا وجارا وصديقا في حوض البحر المتوسط".

واعتبرت موغيريني، أن الفقيد كان طيلة سنوات سياسيا شجاعا ويحظى بالاحترام من قبل كل الفاعلين في المشهد التونسي، ومقتنعا بأهمية الشراكة الوثيقة مع الإتحاد الاوروبي.

وأكدت أنه بوفاة قايد السبسي، فقدت تونس أحد قادتها الأكثر كفاءة ومثابرة، من أجل ترسيخ دعائم تونس الديمقراطية والمزدهرة والقادرة على توفير مستقبل أفضل لشعبها وتقديم مثال يحتذى به في المنطقة.

وأفادت بأن الإتحاد الأوروبي يجدد ثقته في الديمقراطية التونسية التي تأسست على مبادئ دستور 2014، وحريص على تعزيز الشراكة التي تجمعه مع تونس، كما يؤكد تضامنه أكثر من أي وقت مضى مع تونس، مشيرة إلى أن "الشراكة المتميزة التي تجمع الاتحاد الأوروبي مع تونس من أجل الشباب" تبقى أولوية رئيسية بالنسبة الى الإتحاد الأوروبي.

وعبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن عظيم أمله في أن تتجاوز تونس حزنها على رحيل الفقيد الكبير لتتمكن من الاستمرار في بناء ديمقراطيتها وصناعة تنميتها بسواعد أبنائها المخلصين وبمعاونة شقيقاتها من الدول العربية.

وجاء في بيان لجامعة الدول العربية "كان الفقيد الكبير رجل مبادئ ومواقف، وصاحب التزام عروبي لا يتزعزع، تجلى خلال قيادته الحكيمة للقمة العربية في دورتها الحالية. كما لعب الرئيس الراحل دورا وطنيا محوريا سيذكره له التاريخ التونسي في الحفاظ على وحدة بلاده وتماسكها في ظرف دقيق وضرب بالتزامه الوطني وإخلاصه لبلده حتى آخر أيام عمره نموذجا يحتذى في القيادة المخلصة الواعية القادرة على بناء التوافقات والخروج من الأزمات ولم شمل المجتمع وجمع كلمته في مواجهة رياح الفتنة".

أما رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، فقد عبر عن عميق مساندته للشعب التونسي في مصابه الجلل، على إثر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، الذي وصفه ب "المناضل الكبير والمدافع الفذ عن الحريات والمساواة والعدالة الإجتماعية".

واعتبر لانغ في برقية تعزية، أن تونس حققت بفضله خطوة عملاقة على درب إرساء التجربة التونسية الاستثنائية، وكان طيلة فترة عهدته الرئاسية الضامن الحكيم لثورة الياسمين، مضيفا أن الرئيس الراحل أقر إصلاحات تدريجية قادت تونس إلى مرحلة جديدة من التطور، وعرف بالتزامه المتواصل بالوقوف إلى جانب المرأة ومناصرتها.

يذكر أن الرئيس الباجي قائد السبسي توفي صباح أول أمس الخميس في المستشفى العسكري في تونس العاصمة عن عمر 93 عاما، على إثر تعرضه لوعكة صحية حادة.

تعليقات