القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

جريدة برحيل بريس - أبو حفص يُسقط ورقة التوت عن شيوخ السلفية - berhil press

أبو حفص يُسقط ورقة التوت عن شيوخ السلفية

جريدة برحيل بريس -   أبو حفص يُسقط ورقة التوت عن شيوخ السلفية -  berhil press

أكرم التاج


ذكر عبد الوهاب رفيقي الملقب بـ”أبو حفص”، والباحث في الدراسات الإسلامية، في تدوينة حديثة نشرها صباح يوم (الجمعة 26 يوليوز الجاري)، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تعليقا على ما جاء على لسان بعض الشيوح الذين يشمتون في موت المخالفين، وضرب مثالا بموت الرئيس التونسي الراحل القايد السبسي، إنه “ممكن يستغرب الواحد أن بعض الشيوخ يشمتون في موت المخالفين، ويفرحون لموتهم، كما وقع في حالة الرئيس التونسي الراحل القايد السبسي رحمه الله”.

وأوضح أبوحفص في تدوينة طويلة، “بغيت نوضح أن من يعرف العقلية السلفية لا يستغرب مثل هذا الأمر، لأن الفرح بموت المخالف حتى لو كان مسلما هو ثقافة شائعة ف الأدبيات التراثية، وخصوصا عند الأسماء الكبيرة لي كثير من الناس تعتبرها قدوة، بل تريد استعادة نموذج الحياة الذي كانوا يعيشونه وتنزيله ف القرن 21، لأنه بمنظورهم “كل الخير في اتباع من سلف”.

وأضاف أبو حفص، “لهذا لا غرابة نلقاو فتاوى موجودة اليوم على الأنترنت تؤصل لمثل هذه الشماتة، محمد صالح المنجد مثلا الشيخ السلفي المعروف يجيب في موقعه المشهور الإسلام سؤال وجواب عن حكم الفرح بموت المبتدع، (المبتدع وصف قدحي لكل مخالف في الفكر والراي).”الفرح بمهلك أعداء الإسلام وأهل البدع المغلظة وأهل المجاهرة بالفجور أمر مشروع ، وهو من نِعَم الله على عباده وعلى الشجر والدواب، بل إن أهل السنَّة ليفرحون بمرض أولئك وسجنهم وما يحل بهم من مصائب”.

وأردف في التدوينة ذاتها، “طبعا مثل هذ الفتاوى كثيرة يمكن الرجوع إليها، وكما قلت هي فتاوى مرجعيتها قرون قديمة كان الصراع والاختلاف الفكري فيها عنيف، وكان الاختلاف العقدي تيخلي الناس تشمت ف بعضها وتسب بعضها باسم ” حماية السنة” و “الدفاع عن العقيدة”.

وتابع، “الإمام أحمد بن حنبل مثلا لما سئل : الرجل يفرح بما ينزل بأصحاب ابن أبي دؤاد ( شيخ معتزلي كان مختلف مع ابن حنبل في تصوره لقضايا الاسماء والصفات)، عليه في ذلك إثم ؟ قال: ومن لا يفرح بهذا ؟ .” السنَّة ” ( 5 / 121 ).

وزاد، “يحكي سلمة بن شبيب قال: كنت عند عبد الرزاق (عبد الرزاق الصنعاني أحد أئمة الحديث عند السلف) فجاءنا موت عبد المجيد (أحد شيوخ الإرجاء لي هو مذهب عقدي مخالف لعقيدة السنة في باب الإيمان) فقال: (الحمد لله الذي أراح أُمة محمد من عبد المجيد). (سير أعلام النبلاء (9/435)”.

وفي السياق ذاته، قال أبو حفص، “حتى ابن كثير المفسر والمؤرخ المشهور شوف كيف يصف ردة فعل السنة تجاه موت شخص فقط لأنه شيعي لي هو الحسن بن صافي : وحين مات فرح أهل السنة بموته فرحاً شديداً ، وأظهروا الشكر لله ، فلا تجد أحداً منهم إلا يحمد الله.” البداية والنهاية ” ( 12 / 338 ).

وأكد الباحث في الدراسات الإسلامية، أن “مثل هدشي كثير في الأدبيات العقدية والفقهية، فإذا كان هذا في مسلم يقاسمهم نفس الدين، فقط لاختلاف في القناعات التصورية، فكيف بمن يرونه كافرا مرتدا خارجا عن الدين، بل يرون أنه بدعوته للمدنية هو يحارب الدين والقرآن، ماشي غي غيفرحو لموته، بل غيذبحو الذبائح و يقيموا الولائم”.

وختم أبو حفص تدوينته قائلاً: “لهذا أقول: إنه دون القطع مع الفكر الصدامي والمليء بالكراهية للآخر، لي كان في سياق زمني معين، راه يستحيل القضاء على مثل هذا الفكر المتطرف”.

تعليقات