Agadir Press - ما موقف الأحزاب السياسية من الهيكلة الجديدة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان؟ - جريدة أكادير بريس
حيمري البشير من الدنمارك
لماذا لم يصدر أي رد فعل لحد الساعة من منظمات المجتمع المدني المؤثرة في أوروبا بالخصوص، هل لأن مغاربة العالم لم يعد يشكلون قوة وأهمية وقيمة، رغم عددهم الذي تجاوز الستة ملايين ؟ هل ليس لهم تأثير ووزن وقدرة لفرض قرار على حكومات بلادهم المتعاقبة، ولا على الأحزاب السياسية المغربية، رغم أن قيمة تحويلاتهم المالية تجاوزت السبعة ملايير دولار سنويا، وهم بذلك يعتبرون قوة اقتصادية مؤثرة.
مغاربة العالم يغيبون مرة أخرى من مجلس دستوري مؤثر بالنسبة لهم، كان من الضروري أن يكونوا ممثلثين فيه، لاعتبارات عديدة منها : أن غالبيتهم يعيشون في بلدان ديمقراطية، وتشبعوا بثقافة حقوق الإنسان، و بالقيم الديمقراطية.
، ماكان سيجعل تواجدهم في المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يشكل إضافة مهمة في نظر العديد من الفعاليات المدنية، والتي تحمل المسؤولية بالدرجة الأولى للأحزاب السياسية بمختلف مكوناتها، وقد استغرب الكثيرون مماحصل لاسيما بعد سكوت حتى الأحزاب التقدمية من غيابهم في التشكلة الجديدة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، فهل دافعهم لاتخاذ هذا الموقف راجع لقناعتهم ،بعدم قدرة مغاربة العالم على تقديم الإضافة من خلال تجسيد قيم حقوق الإنسان التي يعيشونها يوميا في المجتمعات التي يتواجدون فيها؟.
لماذا لم يتم فتح نقاش داخل الأحزاب السياسية التي أصبح لها نشاط ووجود في الساحة الأروبية؟ هل لأن المجلس الوطني لحقوق الإنسان والنضال الحقوقي لا يعنيهم؟.
ففي ظل التحولات الجارية في المجتمع المغربي بسلبياتها وإيجابيتها القليلة، أن يكون حضور وازن لمغاربة العالم في تشكلة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ليساهموا بدورهم في تصحيح المسار الديمقراطي، وفي المساهمة في
المصالحة الوطنية، بعد الأحداث التي وقعت في الحسيمة وجرادة وغيرها من المناطق التي أصبحت مناطق منكوبة، بعد تضييق الخناق على تجارة التهريب في الشرق والشمال والجفاف، الذي ضرب المغرب، وينضاف لهذاالتفاوت الكبير في التنمية بين مختلف المناطق في المغرب.
يبدو أن مغاربة العالم بحكم انتماءاتهم كانوا ممكن أن يشكلوا إضافة لتشكلة المجلس الوطني الجديدة.
تعليقات
إرسال تعليق