الجزائر تهدد فرنسا! نظام العسكر يطلق آخر خراطيشه ويستنفذ أسلحته الفارغة
يواصل نظام العسكر الجزائري مسرحياته البهلوانية من خلال نشر ادعاءات عبر أبواقه الإعلامية والدبلوماسية، تتوعد فرنسا بأشد العقوبات وقطع العلاقات الدبلوماسية، في محاولة لإيهام الرأي العام الداخلي والخارجي بقوة مزعومة لهذا الكيان، الذي نسي انه ما كان ليكون لولا فضل وبركة فرنسا التي صنعته من خلال اقتطاع أراضي من المغرب وتونس وضمها إلى ما سمي فيما بعد بالجزائر.
ففي خرجة إعلامية ودون استحياء ولا خجل، هدد وزير الخارجية الجزائري احمد عطاف، فرنسا بأشد العقوبات حيث قال إن: “الحكومة الجزائرية قد تلجأ إلى الخطوات اللازمة في وقتها”، دون أن يعلن ولا أن يفصح عن طبيعة هذه الخطوات ولا حتى توقيتها!.
وتابع عطاف في لقاء مع الصحافة بمقر وزارته بالجزائر، قائلا: “هناك مبادرة داخل الاتحاد الإفريقي تخص موضوع تجريم الاستعمار في الأمم المتحدة، وستكون الجزائر من السبّاقين لدعم هذا التوجه” مؤكدا أن “القمة الإفريقية القادمة ستعالج هذا الملف وستتخذ قرارات بشأنه”، ونسي عطاف أن التوجه العام حاليا داخل الاتحاد الإفريقي هو الدفع نحو طرد الكيان المصطنع، الذي حشرته الجزائر بقوة ريع النفط والغاز وشراء الذمم في ثمانينات القرن الماضي، ليكون حجرة في حذاء المنظمة الإفريقية التي تتجه اليوم إلى تصحيح هذا الخطأ الجسيم، وهو ما بدأ يتضح من خلال مؤتمر أكرا، الذي اتخذ قرارا برفض حضور ومشاركة البوليساريو في اللقاءات الدولية بين الاتحاد الإفريقي والأطراف الدولية كالصين وروسيا وأمريكا والاتحاد الاوربي..
وأكد عطاف في اللقاء ذاته، أن “رد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على الموقف الفرنسي الجديد من قضية الصحراء كان صارما وحازما ودقيقا”!، واعتبر أن هذه الخطوة لن تسهم في إحياء المسار السياسي وإنما ستغذي الانسداد الذي أدخلت فيه خطة الحكم الذاتي القضية الصحراوية منذ أكثر من 17 سنة”.
كلام عطاف هذا، يحتاج إلى بعض التوضيحات، لان من غذى ولا يزال يغذي هذا الانسداد هو نظام العسكر الجزائري، الذي لا يرغب في إيجاد حل سياسي لهذا الملف المتعلق بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وفقا لقرارات مجلس الأمن، كما انه لا يزال يتشبث باسطوانته المشروخة، فيما سمي بتقرير المصير، التي تجاوزها المنتظم الدولي منذ أكثر من ثلاث عقود من الزمن، وتبنيه لمبادرة المغرب المتعلقة بالحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب سنة 2007، وتبناه مجلس الأمن وكل القوى العظمى، وسارت تدعمه كل الدول، أخرها فرنسا، التي تعرف جيدا أصل النزاع باعتبارها المستعمر السابق للمنطقة، وقبلها كانت اسبانيا قد اتخذت نفس الخطوة، باعتبارها هي الأخرى المستعمر المباشر للصحراء المغربية.
كل هذه الحقائق يتجاهلها نظام العسكر، ويتشبث باسطوانته المشروخة غير القابلة للتطبيق بشهادة الأمم المتحدة، وكل المنتظم الدولي وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن الجزائر التي ساهمت في اختلاق هذا النزاع، ودعمت المرتزقة وآوتهم فوق أراضيها وقامت بتسليحهم، لا ترغب في إنهاء النزاع، وإيجاد حل سياسي مستدام، لأن قضية الصحراء المغربية تعتبر مسألة موت أو حياة بالنسبة للنظام العسكر في الحياة، وبه يتغذى ويستمر وكل محاولة لإنهاء النزاع، هو تهديد مباشر لوجود الطغمة العسكرية والإعلان عن اندحارها.
المصدر: تيليكسبريس
تعليقات
إرسال تعليق